نوارسُ الانتخاباتِ بدأتِ التحليقَ فوقَ الرؤوسِ السياسيةِ التي اختارتِ الستين بهدفِ " كشّ النسبية " أو الرمايةِ عليها لكنْ "ما طار طيرٌ سياسيٌّ وارتفع" فالحكومةُ الفتيّةُ يبدو أنها هاويةٌ الوقوعَ في الهاوية فتكدِّسُ الأخطاءَ وهي لا تزالُ في أولِ اجتماعاتِها مِن المعالجاتِ الخاطئةِ لسلامةِ الطيرانِ إلى الاستشفاءِ الذي يَضرِبُ كلَّ محاصيلِ وائل أبو فاعور السابقةِ وصولاً إلى الأزْمةِ الأمّ المتعلقةِ بعودةِ النُفاياتِ جبالاً إلى الشوارع ومِن بينِ رَفِّ الحمامِ يَحومُ الستون فوقَ المرتفعاتِ السياسيةِ كقانونٍ نافذٍ وحيدٍ بعدما تمنّعَ النوابُ عن تشريعٍ آخر لأنّ الموجودَ يَحمي وجودَهم فهو ضامنٌ لشيخوخةِ السياسيين ومُعادٍ للنسبيةِ التي قد تسمحُ بشريك. فكيف سيًبرّرُ العَهدُ غدًا إخفاقَه في التغييرِ وطَمرِ أولِ وعودِ خِطابِ القَسَمِ الذي التزمَ قانوناً يرفّرُ عدالةَ التمثيل؟ وإذا كان عهدُ الرئيس ميشال عون سيُفتتحُ بصفعةِ الستين فإنّ رئيسَ مجلسِ النواب نبيه بري يكونُ قد ساهمَ في تسديدِها وهو إن " بق البحصة " وأعلنَ الستين قانونَ الأمرِ الواقع فقد كان في متناولِ مِطرقتِه أن يدعو إلى تصفيةٍ عامةٍ على مشاريعِ القوانينِ الانتخابيةِ واختيارِ ما يناسبُ الدُّستورَ منها و" بدل ما يقول للدجاجة كش يكسرا اجرا" سلطةُ الدجاج ِوالطيورِ والحوتِ والنُفاياتِ والقوانينِ الانتخابيةِ النافقة . عراقيل ُ "تتكوّمُ" أمامَ عهدٍ جديدٍ يُرادُ سحبُه الى العهدِ القديم حيث تَجري الحساباتُ فيه على " القطعة " .
ولمّا كانت نُقطةٌ مضيئةٌ تَتعلقُ باستشفاءِ الناس والمسنين قد بدأت بالظهورِ في الحكومةِ السابقة فقد جاء من يسدّدُ ضربةً للختيار عبرَ نسفِ خُطةٍ وضعَها الوزير أبو فاعور الذي قرّر أن يهرُبَ إلى البرازيل