مقدمة النشرة المسائية 15-04-2018
إِضرِب ثمّ حَقِّق.. هي قاعدةٌ سارَ عليها عُدوانُ أميركا وبريطانيا وفرنسا على سوريا فبعدَ يومين على الضربةِ العسكرية المثلّثة.. تبداُ لجنةُ التحقيقِ الأممية مُهماتِها في دوما غداً.. وتَدخُلُ الحكومةُ البريطانية إلى مساءلةِ البرلمان.. معَ تأكيداتٍ من شبيهِ دونالد ترامب بنُسختِه البريطانية بوريس جونسون أنّ لندن لا يَسعُها الجَزمُ بأنّ الأسد يَمتلِكُ أسلحةً كيميائية لكنّ زعيمَ المعارضة جيريمي كوربين الذي يَنتظرُ تيريزا ماي على أبوابِ البرلمان تَوجَّهَ إلى رئيسةِ الوزراء ووزيرِ الخارجية بسؤالٍ واحد: أين السندُ القانوني؟ أينَ دليلُكم؟ والدليلُ المضاد كانَ عند نصرالله وبشهادةِ رجالٍ يَصدُقُون، نَقلوا إليه المشهدَ من قلبِ مَسرح العُدوان وقالَ الأمينُ العامّ لحزبِ الله على ضِفافِ خطابٍ انتخابي إنّ الأميركيين استَعجلوا عُدوانَهم قبلَ وصولِ المحققين.. لكونِهم يُدركُونَ فُصولَ المسرحية وإذ سَجّلَ نصرالله الأداءَ الممتاز لقواتِ الدفاعِ الجويةِ السورية.. أكّدَ بالوجهِ العسكريِ الشرعي أنّ هذه الدفاعات تَمكّنت من إسقاطِ صواريخَ عدة ومَنْعِها من أهدافِها وأَخذَ الأمينُ العامّ لحزبِ الله بالتقييمِ الإسرائيلي والذي يؤكّدُ أنَ الصواريخَ جميلةٌ نعم، لكنّ نتيجتَها صِفْر وتوقّف نصرالله عندَ الخلافِ السياسيِّ العسكري في أميركا.. حيثُ إنّ العسكرَ يَعرِفُ جيداً أنّ الذهابَ إلى مواجهةٍ واسعة ضِدَ النظام وحُلفائِه لا يُمكنُ أنْ يَنتهيَ هنا.. وأنّ عُدواناً واسعاً سوفَ يُلهِبُ ويُفجِّرُ المِنظقة.. لذلكَ اشتَغَلوا بعقلٍ لم يَستندْ إلى رَغَباتِ ترامب وبولتون وبعضِ دولِ الخليج.. وهذا اعترافٌ بدورِنا على مستوى إلحاقِ الأذى والهزيمة بالمعتدين وكلُ الصواريخ التي ضَربت سوريا لم تُحلِّق فوقَ القمةِ العربية.. والتي نَزحتْ بسببِ الصواريخِ اليمنية من الرياض إلى الظهران.. كما أعلن خادمُ الحرمين الشريفين رئيسُ القمةِ العربية لهذه الدورة الملك سلمان بن عبد العزيز غابت دمشق شكلاً ومضموناً عن فاعلياتِ القمة.. وحَضرتِ القدس بدفْعٍ أردنيٍ قادَه الملك عبدالله الثاني غيرّ أنّ هذا الحضورَ الفِلسطيني على جدولِ القمةِ العربية طَغى عليه المَنحى المالي.. فيما يحتاجُ أبناءُ الضفةِ والقطاع ومدينةُ القدس إلى دعمٍ عربيٍ سياسي وموقفٍ يؤازرُ تظاهراتِهم كُلَ جُمُعةِ غضب.. من اليوم وحتى موعدِ التظاهرات الكبرى مُنتصَف أيار، تاريخِ نقْلِ السِفارةِ الأميركية. وبلُغةِ العواصمِ المُقرِّرة إعلامياً.. تتحوّلُ قناةُ الجديد اليوم إلى عاصمةِ الصِحافة التي تَزورُها السياسة وعلى شِعار "سليمان عنّا" يَدخُلُ زعيمُ تيارِ المردة الحوارَ من دونِ نقاش.. يتحدّثُ في العامّ والخاص في السياسة "جَدّاً عن أب".. بصراحةٍ تتعهّدُ الفخامة سيقولُ سليمان فرنجية ما له وما علينا.. ويحدّدُ مواقفَه من الحليف الى " المنتشر" منَ المعركةِ الانتخابية في أيار إلى الجهادِ الأكبر صَوبَ بعبدا يخوضُ فرنجية تجرِبةَ التحرير.. حرّاً بكلامٍ لم يَخضعْ للرقابةِ المُسبّقة أو اللاحقة.. ونُقدِّمُه عداً، ولكم تَبعاتِه نقداً "سليمان عنّا" تابعوه الليلة التاسعة والنِصف مساءً مع فَوجِ الصِحافة في قناة الجديد والزميل جورج صليبي.