جبران يصيب تيلرسون بالسكتة النفطية

2018-02-15 | 15:59
جبران يصيب تيلرسون بالسكتة النفطية
لم يَغرِفْ ريكس تيلرسون من نِفطِ لبنان بل تعلّمَ مادةً جديدةً في الأصولِ الدبلوماسيةِ الرفيعة عندما وصلَ الى مطارِ بيروت وسُعد بأنّ السفيرةَ الأميركية كانت وحدَها في استقبالِه مِن دونِ أن تنزلَ الدولةُ بأمِّها وأبو الكل الى أرضِ المطار سعادةُ تيلرسون كانت أكثرَ وقْعاً لدى وصولِه إلى قصرِ بعبدا ودخولِه قاعةَ التشريفات ثُمّ الصالونَ الرئاسي.. هناك عاد كرسيُّ الرئاسة فارغاً لدقائق.. ممتلئاً لأعوام.. لا رئيسَ يَجلِسُ عليه بل يتراكمُ فوقَه وينطِقُ باسمِ السيادة ولبنانُ المُنتظرُ دوماً.. ذو اللّهفةِ على كلِّ زائر.. ذو أخذِ الأميركيينَ بالأحضانِ والقُبَل.. كان للمرةِ الأولى مُنْتَظَراً يأخذُ بثأرِ السّنين.. فيما الأميركيُّ اللاعبُ بمُدُنٍ وحروبٍ واستخراجِ نِفطٍ وغازٍ وتصنيعِ معارضاتٍ وتقسيمِ دولٍ لا يلوي إلا على اللعِبِ بيديهِ الى حينِ وصولِ الرئيس أو وزيرِ الخارجية حرارةُ الاستقبالِ الباهِت قَطعتِ الشهيةَ الأميركيةَ عن رائحةِ النِّفط.. وسحبَت كلامَ عَمان عن حزبِ الله وأعادته حِزبًا إرهابيًا مِن ساستِه الى رأسِه الصاروخيّ وإذ قال تيلرسون منَ العاصمةِ الأردنيةِ إنّ الحزبَ جُزءٌ مِن العمليةِ السياسيةِ في لبنان راجعَ حساباتِه فرأى أنّ قضيتَنا معَ حزبِ الله وليسَت معَ الحكومةِ ولا معَ الشعبِ اللبنانيّ فهل ينطلِقُ رئيسُ الدبلوماسيةِ الأميركية مِن هذا الكلام لكونِ حِزبِ الله يشكّلُ خطرًا على أمنِ أميركا ووجودِها أم لأنه مقاومةٌ تدافعُ عن لبنان وأرضِه المحتلةِ في وجهِ إسرائيل وحتى لا نتوهّمَ بالحبِّ الأميركيِّ للبنان فإنّ تيلرسون جاءنا متفقداً أمنَ إسرايلَ وجدارَها العازلَ ونِفطَنا وغازَنا.. ولم تكن زيارتُه لا من أجلِ الحكومةِ ولا لعيونِ الشعب أما حزبُ الله فهو حزبُ اللهِ ما قبلَ الزيارة كما بعدَها.. لم يتغيّرْ ولم يتبدّلْ إلا زادَ صاروخًا واحدًا فقط لكونِ الزيارةِ لم تدُم سِوى ساعاتٍ قليلة وحزبُ الله الذي لم يعلّقْ على الزيارة اكتفى خلال اجتماعِ كُتلتِه النيابية بإرسالِ إشارةٍ إلى الزائر الأميركيّ أعلنَها النائب حسن فضل الله وتتعلّقُ بحقَّ لبنانَ الكاملِ في مسألةِ النِّفط وتَرسيمِ الحدودِ البحرية ونُقطة وعلى السطر أما بقيةُ الرسائل فقد تركَها الحزبُ للوزير جبران باسيل الذي على الأرجحِ تسبّب لنظيرهِ الأميركي ّبالسكتةِ النِّفطيةِ منذُ لحظةِ اعتلائِه السلكَ الدبلوماسبيَّ على أصولِه وحول هذا الامر حَرَصَ قصرُ بعبدا على تأكيدِ أنّ كلَّ الأصولِ البروتوكولية اعتُمدت في استقبالِ وزيرِ خارجيةِ الولاياتِ المتحدةِ الأميركية قبلَ ظهرِ اليومِ في قصرِ بعبدا، ولم يحصُلْ بالتالي أيُّ خللٍ ولا أيُّ تقصيرٍ بروتوكوليٍّ في هذا المجال، وكلُّ ما يُتَداولُ لا اساسَ له منَ الصِّحة، حتى إنّ الوزيرَ الضيفَ حَرَصَ على التدوينِ في سِجِلِ التشريفات شكرَه على الاستقبالِ الحارِّ الذي لقيَه في القصر غادر تيلرسون كما وصل.. وغدًا كلامٌ آخرُ للأمينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله لتقويمِ النتائجْ "أرض بحر" .
جبران يصيب تيلرسون بالسكتة النفطية
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق