أثار الزفاف الأسطوري الذي أقامه الوزير السابق غازي العريضي لنجله عمر، موجة واسعة من التعليقات التي تناولت الزفاف شكلاً ومضموناً، على مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة لناحية التكاليف الباهظة التي ظهرت في التحضيرات اللوجستية للزفاف، حيث أجمع معظم من علق على صور الزفاف المنتشرة، على سؤال الوزير العريضي "من اين لك هذا"؟
ووفقاً لمصادر صحفية عدة، فقد بلغت تكاليف "الضيافة" وحدها أكثر من 100 ألف دولار، في حين ظهرت التكاليف المرتفعة للـ"زينة" المستخدمة في أفخم صالات "البيال" ببيروت حيث تم حفل الزفاف، بتنسيق وتحضير من شركة Fift15n لتنظيم الأعراس، التي تعمل العروس ريا الهندي فيها، ليعم الصالة مشهدية خيالية كقصص ألف ليلة وليلة.
فساتين العرس التي بلغت تكلفتها أكثر من 150 ألف دولار، أيضاً كانت مادة دسمة للمعلقين، خاصة وان العروس قد بدلت فستان زفافها 3 مرات خلال الحفل، الأول ارتدته أثناء حفل الزفاف في بيصور، بلدة العريس. أما ثاني فساتينها ذا الطرحة الطويلة، التي بلغت 7 أمتار، ارتدته في الحفلة التي اقيمت في البيال، وبعد قطع قالب الحلوى، ارتدت العروس فستانها الثالث، الذي يحمل تصميم فستانها الثاني، وطوله يبلغ مترين فقط، لتتمكن من الرقص والحركة براحة، وفقاً لما نقل عن المصمم اللبناني للفساتين رامي القاضي.
وقد أعاد الزفاف بتكاليفه الخيالية، طرح قضية زوجة العريضي التي سبق أن أثارت ضجة في الشارع اللبناني بعد أن كان قد اشترت شوكولا من بيروت بقيمة 126 الف دولار أميركي.
لكن جانب آخر من الزفاف شغل اللبنانيين، وهو طائفة العروس المسيحية، خاصة أن التقاليد "الدرزية"، وهو مذهب الوزير العريضي وعائلته، تمنع الزواج "من خارج الطائفة" ويعتبر مرتداً الدرزي الذي يقوم بذلك، إلا ان الإنتقادات لم تأت من هذا المنطلق، إنما أتت على شكل مقارنة بين "إبن الوزير" ونظرائه "الفقراء" من أبناء الطائفة الدرزية، وتساءل عدد من النشطاء من بينهم المذيع في قناة الجديد الزميل رامز القاضي، عن "حق نجل العريضي أن يتزوج من خارج طائفته، في حين أن العريضي وغيره من سياسيي الطائفة الدرزية يساهمون ويذكون الإنغلاق المذهبي عند الدروز، ويدعمون السلطة الدينية في نبذ كل خارج عن تقاليد الدروز ولا سيما في الزواج"، مشيرين إلى أن الأمر ينطبق على النائب وليد جنبلاط ومروان حمادة وأبنائهم وغيرهم من السياسيين بـ"مباركة ومواربة من الهيئات الروحية الدرزية".