يعتبر يوم 21 ايلول من كل عام، يوما عالميا للمصابين بمرض الالزهايمر، وقد خصص هذا اليوم منذ عام 1984 في واشنطن مجموعة من الخبراء بالمرض.
سمي المرض نسبة لمكتشفه ألويسيوس "ألويس" ألزهايمر (بالألمانية: Aloysius "Alois" Alzheimer، وتنطق بالألمانية ألتسهايمر) وهو عالم نفس وباثولوجيا عصبية ألماني، درس في جامعات أشافنبورغ وتوبنغن وبرلين وفورتسبورغ، وحصل على شهادة الطب من جامعة فورتسبورغ سنة 1887.
يعاني من هذا المرض أكثر من 45 مليون شخص حول العالم بحسب جمعية الرعاية والابحاث المتخصصة بالمرض المتواجدة في المملكة المتحدة، وهو السبب الأكثر شيوعا للخرف. ويمكن أن يؤثر على الناس من جميع الأعمار، ولكن عادة ما يؤثر على كبار السن، بحسب موقع BBC.
ومرض الألزهايمر هو مرض تنكّسي عصبي مزمن وهو عادة ما يبدأ ببطء ويتدهور مع مرور الوقت. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض: الصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة (فقدان الذاكرة قصيرة الأمد). ومع تقدم المرض، قد تتضمن الأعراض مشاكل في اللغة، والتَّوَهان (بما في ذلك الضياع بسهولة)، وتقلُّب المزاج، وفقدان الدافع، فقدان القدرة على الرعاية بالنفس، ومشاكل سلوكية. وبشكل تدريجي يتدهور المريض، وغالبًا ما ينسحبوا من الأسرة والمجتمع. وبشكل تدريجي، تُفقد وظائف الجسم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
وتكمن المشكلة الاكبر في المرض لأسرة المريض وفقا للتقرير الذي نشره BBC، إذ مع تدهور حالة مريض "الزهايمر" ينسى كل ما حوله، ويتحول إلى طفل صغير يحتاج لمن يرعاه.
بعيدا عن مشاعر الحزن الدائم التي تنتاب المرافق الرئيسي للمريض، فإن معظم العائلات التي يكون لديها مريض الزهايمر ترفض مجرد التفكير في أنه مريض.
ويحتاج المصاب بالالزهايمر إلى اهتمام من نوع خاص من طرف الأهل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرهق مرافقي المرضى نفسيا وجسديا، ما جعل المختصين يدعون إلى إنشاء مراكز خاصة بهذه الفئة.
يعرّف المختصون الزهايمر أنه من الأمراض التي تصيب كبار السن، والذين برزت فيهم ملامح الخرف في مرحلة الشيخوخة، ويؤدي إلى فقدان الذاكرة والقوى العقلية بصفة تدريجية، لتجعل المريض في حالة ضياع ونسيان لأدق تفاصيل حياته.
ونقل التقرير الذي استند على زيارات قام بها مندوب الموقع الى عدد من عائلات المصابين بالمرض، عن مرافقي المرضى، قولهم إنهم يعانون الأمرّين في مراقبة المريض اضافة الى مشاعر القلق والحزن والصدمات التي يتلقاها المرافق في حالة حدوث أي مكروه للمريض.