كيم جونغ اون اكثر اتزاناً من ترامب؟!

​هند الملاح
توعّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كوريا الشمالية ببحث اتخاذ رد "قاس جدا" في أعقاب اختبار بيونغ يانغ لصاروخ طويل المدى ردا على تصريح سابق لترامب. إلا انه عاد وخفف لهجته، قائلا "سننظر إلى ما سيحدث خلال الأسابيع والاشهر المقبلة".

هذه ليست المرة الاولى التي تتصاعد فيها حدة الرسائل والتهديدات بين البلدين، حيث كان جيش كوريا الشمالية قد هدد في نيسان الماضي بتدمير الولايات المتحدة "بلا رحمة"، إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده.

لا يمكن لأحد ان يتوقع اي تصرف او قرار يمكن ان يتخذه اي من الرئيسين، فبالنسبة لعدد كبير من الاشخاص هما يشكلان الخطر الاكبر نظرا لتصريحاتهما التي تحمل تهديدات دائمة.

ماذا تقول حركات الرئيسين عن شخصيتيهما؟!

"الاستعراض عنوان رئيسي لشخصيتي الرئيسين"، بحسب الخبير في المهارات القيادية والتصرفات النفسية نعيم الزين، إلا ان هناك اختلافا كبيراً في طريقة الاستعراض التي يتبعها الرئيسان، يتابع. فرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ اون "يستعرض السلطة بشكل مبالغ به إلا انه جامد جدا في الوقت عينه، وبمجرد الاطلاع على الخطابات المتوافرة لكيم نرى تكرارا للاسلوب نفسه في حب الاستعراض، فعلى سبيل المثال هو يترك الحضور يصفّق لدى وصوله لوقت طويل قبل ان يرفع يده كما كان يفعل هتلر ليأمرهم بالتوقف ويبدأ حديثه".

أما الرئيس ترامب فهو استعراضي بشكل يشبه الممثلين، يقول الزين لموقع "الجديد" "من الممكن ان يكون لمشاركة ترامب في برنامج تلفزيوني كـ The Apprentice في العام ٢٠٠٤ تأثير على حركاته، فعمله في برامج الاستعراض مع اكبر المنتجين جعله متأثرا جدا بالاستعراض خلال التعبير".
 
الرئيسان استعراضيان إلا ان احدهما اقل تعبيرا من الاخر، يشير الزين، لافتا الى ان لغة جسد كيم تقول انه اكثر اتزانا من ترامب، فالحركات التي يقوم بها تعكس الثقة والقوة والحزم على عكس ما يفهم من لغة جسد ترامب "فهو كثير التعبير ويرد بسرعة وهذا قد يدل على تهوّره اكثر من غيره". كثرة الحركات والاشارات تظهر لك اذا كان الشخص اكثر اندفاعا، وفقا لما يشرحه الزين، "وفي حين يستخدم كيم تعابير لفظية متهورة، الا ان حركات جسده لا تظهر سوى السلطة والفوقية".

وبمراجعة خطابات كيم السابقة، يشير الزين، "نرى دليلا على الاتزان فهو لم يقدم على اي خطوة غير توجيه رسائل، في حين خطابات ترامب وتطور لهجتها منذ توليه الرئاسة لا تظهر سوى تهورا فهو يرد بسرعة ويتفاعل من دون تفكير وفور ترؤسه اميركا اتخذ قرارات كثيرة تراجع عنها لاحقا".

الرئيس ترامب اصبح اكثر ادراكا ان الصحافيين على الصعيد العالمي يستغلون ميوله الى الاستعراض المبالغ فيه، يضيف الزين، "ما يجعله في موقع لا يليق برئيس الولايات المتحدة، لكنه بدأ يغيّر كثيرا في تصرفاته ان كان من ناحية التعبير المبالغ به عبر الوجه او باستخدام اليدين بشكل مبالغ فيه الا ان الاستعراض ما زال عنوانا رئيسيا لتصرفاته".