كشفت مصادر سياسية بارزة، في ثنائي "حزب الله" و"أمل" لصحيفة "اللواء" ان سوريا ابلغت لبنان رسميا عدم موافقتها على اعادة فتح معبر نصيب امام اللبنانيين الا اذا طلبت الحكومة اللبنانية من نظيرتها السورية ذلك بشكل رسمي وعلني ومباشر وليس عبر الوسطاء.
ولفتت أيضاً إلى ان دمشق وضعت شروطاً على مشاركة لبنان في اعادة اعمار سوريا ابرزها عدم موافقتها على مشاركة شخصيات سياسية بارزة في اي مشروع يتعلق بملف الاعمار، وكشفت ان تلك الشخصيات علمت بـ"الفيتو السوري عليها" اذا صح التعبيروبدات تلح على حزب الله للتوسط لدى سوريا لتغيير موقفها.
وبالنسبة لملف النازحين الذي لا يقل أهمية عن ملفي "معبر نصيب" على الحدود الأردنية السورية، وإعادة الاعمار، أكدت المصادر لـ"اللواء" ان هذا الموضوع هو مجرّد تفصيل هامشي طالما ان التفصيل الاساس اي "حل هذا الملف بشكل نهائي" لن يمر الا عبر حزب الله والامن العام اللبناني المكلف مديرها العام اللواء عباس ابراهيم بشكل رسمي من الرئاستين الاولى والثالثة بالتواصل مع دمشق.
على صعيد خدماتي، تخوفت مصادر من عتمة كاملة، في معرض مناقشة الاعتراضات التي يبديها الجنوبيون من التقنين القاسي في التيار الكهربائي، معتبرة ، أي المصادر المقربة من المؤسسة انه "لو تم السماح برسو الباخرة الثالثة لتوليد الطاقة الكهربائية في الزهراني لكانت التغذية في الجنوب زادت نحو 5 ساعات ونحو 3 ساعات في لبنان ككل، إلا أن رسو الباخرة في الجية حرم اللبنانيين من كامل طاقتها والبالغة 235 ميغاواط فهي تعمل حاليًا بقدرة أقصاها 50 ميغاواط نظرًا لأن الشبكة في الجية لا تتيح أكثر من ذلك».
وكشفت هذه المصادر أن "لبنان يتجه لتقنين أقسى من الموجود وربما للعتمة الكاملة إذا لم يتم تدارك قضية الاعتمادات لمؤسسة كهرباء لبنان من أجل شراء الفيول أويل والمازوت للمعامل والسفن".
وقالت المصادر إن الطاقة الإنتاجية القصوى في لبنان تصل إلى 1950 ميغاوات ولكن ما ينتج حاليًا هو 1600 ميغاوات وذلك بسبب التقنين في استخدام المحروقات لتشغيل المعامل والسفن لأن ما هو مرصود لها لا يكفي حتى نهاية العام".