استغربت كتلة "المستقبل" "قرار "حزب الله" خوض معركة جرود عرسال بقرار متفرد منه خارج إطار الدولة اللبنانية وشرعيتها، وخارج مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية"، معتبرةً أن "خطورة الامر الحاصل الآن يكمن في أنّ "حزب الله" يستمر في تجاوز الدولة اللبنانية وفي التصرف على اساس أنّ الإمرة له في لبنان متجاهلا إرادة أو رغبةَ المواطنين اللبنانيين بشكل كامل".
وفي بيان لها، رأت الكتلة أنّ "حزب الله" في قرارة المتفرد في خوض هذه المعركة في مواجهة تلك التنظيمات يمثل قرار القيادة الإيرانية ومخططاتها بهدف إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية من لبنان، وذلك بالتنسيق مع النظام السوري تمهيداً للإطباق الكامل على لبنان بهدف تطويع نظامه وتحويله إلى نظامٍ مُشابهٍ للنظامين الإيراني والسوري"، مشددةً على "دعمها وتمسكها بالجيش اللبناني باعتباره الاداة الأمنية الشرعية التي لها وحدها الحق الحصري في حمل السلاح واستعماله في الدفاع عن لبنان وحدوده وعن الشعب اللبناني وحمايته وبالتالي، فإنه لاشرعية سياسية أو وطنية للقتال الذي يخوضه "حزب الله" في منطقة السلسلة الشرقية تحت أية حجةٍ كانت".
واعتبرت أن "حزب الله" يساهم بقرار منه كما كان عليه الحال في مرات سابقة وما يزال في ضرب هيبة الدولة اللبنانية وسلطتها وتوريط لبنان والشعب اللبناني في مستنقعاتٍ مجهولةِ المصير في الداخل والخارج"، مطالبةً الحكومة بـ"تمركز قوات الجيش في المناطق التي ينسحب منها المسلَّحون لحماية الحدود اللبنانية الشرقية، بما يمكن أهل عرسال من العودة الى مزارعهم ورعاية مصالحهم واستعمال ما هو متاح في القرار 1701 لجهة الطلب من مجلس الأمن الدولي الموافقة على توسيع صلاحيات قوات الأمم المتحدة في مؤازرة الجيش اللبناني لحماية الحدود الشرقية والشمالية للبنان أُسوةً بالتجربة الناجحة في الجنوب".
وتوجهت الكتلة بـ"التعزية الحارة الى أهالي عرسال الصامدين في أرضهم على استشهاد المُواطن أحمد الفليطي"، معتبرةً أن "حمايتهم هي من مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية التي يتمسكون بها ويلتفُّون حولها وسيبقون كذلك".