اشارات متضاربة للحريري فهل يواجه الخطة السعودية ؟

2017-11-21 | 02:34
اشارات متضاربة للحريري فهل يواجه الخطة السعودية ؟
 
 يشير المتابعون إلى أن الرئيس سعد  الحريري يعطي إشارات متضاربة. لكنه يواجه صعوبة كبيرة لأن يواجه الخطة السعودية في لبنان. والأمر لا يتعلق حصراً بالضغوط السعودية المباشرة عليه، بل أيضاً، بكون العواصم الغربية لا تريد منه الانتقال إلى ضفة أخرى. 
لكن معاناة الحريري، كما يقول المتابعون لصحيفة "الاخبار" في أن خياراته باتت ضيقة:
- إذا قرر الحريري تبني خطاب الاستقالة وليس ما قاله في المقابلة التلفزيونية، فهذا يعني أنه سيكون في مواجهة القوى والمواقع المحلية التي وقفت إلى جانبه في محنته، والتي وفّرت له التغطية الأساسية لقرار إخراجه "بالقوة" من الرياض. وهذا سينعكس سلباً على علاقاته مع الشركاء في الحكم، كذلك سيكون من الصعب تسويقه أمام جمهوره الذي بات يعرف حقيقة ما تعرّض له في السعودية.
- إذا قرر الحريري تلبية المطالب السعودية، فهذا يعني أنه سيضطر إلى إجراء تغييرات في فريقه، بما يجعله يبعد المقربين الذين قادوا معركة إعادته إلى بيروت، وإلى تقديم العناصر والقيادات التي وصفت بـ"جواسيس الديوان" وعملت مع وزير الحرب السعودية على لبنان ثامر السبهان، وبقية خصوم الحريري لبنانياً وسعودياً.
ــ إذا قرر الحريري مخالفة التوجهات السعودية، فسيجد نفسه أمام تحديات غير مسبوقة لن تنحصر في خصومة كبيرة مع الرياض، بل ستمتد إلى تعريض علاقاته العربية والدولية لانتكاسة كبيرة. وسيعود الحريري ليكون زعيماً محلياً بلا غطاء إقليمي وبلا دور إقليمي أيضاً، عدا عن كونه يعرف أن السعوديين سيلجأون إلى أبشع الطرق في مواجهته، وهو يعلم علم اليقين أن مشروع تولية شقيقه بهاء المسؤولية لم يسقط من التداول بعد، وأن بهاء طلب أخيراً من مساعدين وأصدقاء ومستشارين في العلاقات العامة دراسة متطلبات وجدوى ومخاطر قدومه إلى لبنان ومباشرة العمل السياسي.
واضافت الصحيفة ان ما سبق يعني أن اللبنانيين سيواجهون نسخة جديدة من الحريري، ومصلحته هي في التوصل إلى تسوية توفر له أرضية تبقيه في الحكم، وتساعده على خوض انتخابات نيابية ناجحة، سواء مبكرة كما يؤيده الرئيسان ميشال عون ونبيه بري، أو في موعدها المقرر، خصوصا أن فريقه المحلي نقل له حجم التعاظم في شعبيته خلال المحنة. وهذا يزيد من حراجة الحريري إزاء جدول أعمال النقاش المتوقع بينه وبين الرئيس عون وبقية الأفرقاء اللبنانيين، ولا سيما حزب الله.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق