أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن "شعبة المعلومات تثبت أنّها الأقدر في مسألة مواجهة الإرهاب باعتراف عالمي".
وكشف أنّ شعبة المعلومات أحبطت عملية تفجير طائرة على خطوط الامارات متوجهة من أستراليا إلى أبو ظبي، موضحاً أنّ "المنفذ هو انتحاري لبناني اسمه طارق خياط من الشمال، هم 4 أخوة وأحدهم انتقل إلى الرقة في سوريا بقيادة داعش وشعبة المعلومات لاحقته".
وأشار إلى أنّه "بتعبئة من طارق في الرقة بات أخوته الثلاثة مقتنعين بفكره الإرهابي والتكفيري".
ولفت إلى أنّه "بسبب زيادة الوزن في إحدى الحقائب المفخّخة التي كان مخطّطاً أن تنفجر بعد 20 دقيقة من إقلاع طائرة الإمارات، وقد تم كشف العملية"، حيث أخرجت آلة لفرم اللحمة من الحقيبة، وتبيّن أن وزنها مريب، فكشف أنها مفخّخة، ما أفشل العملية الإرهابية".
وقال إنّها كانت رسالة إلى الإمارات وكان على متن الطائرة 120 لبنانيا".
ولفت إلى أنّ "الرصد بدأ منذ أكثر من سنة ونصف السنة. ورُصِد عامر في 15 تموز 2017، التاريخ المحدد للتفجير. وشعبة المعلومات قدّمت المعلومات اللازمة".
وأضاف أنّ "العالم ما عاد قرية بل صار حيّاً صغيراً في مواجهة الإرهاب".
وشدّد على أنّه يجب التنسيق العالمي في وقت يضرب الإرهاب عواصم الغرب، وهذا يستوجب الثناء على قدرة المعلومات وعلى التنسيق بين لبنان وأستراليا".
وقال المشنوق: لدينا معلومات مبدئية لأن التحقيق في بدايته داخل أستراليا، لكن لبنان قادر على النجاح في مجالات دولية".
وأضاف: أكشف سرا أن شعبة المعلومات في عهد اللواء عثمان كان لها دور في ملاحقة تفجير المترو في بروكسل، ومؤسف أن هذا يجري رغم حصار 6 أشهر".
وأوضح المشنوق أنّه "كان هناك 280 من مختلف الجنسيات إلى جانب 120 لبنانيا على الطائرة، والأخوة كان لديهم دافع ثأري أيضاً".
وأسف لأنّ "هذه الإنجازات تقوم بها شعبة المعلومات وسط حصار مالي غير مبرّر وغير منطقي بحق قوى الأمن الداخلي".
واضاف انّه "رغم الحصار المالي قوى الأمن تستمر في تحمل مسؤولياتها الوطنية رغم وجود طرف سياسي "زعلان" بما هو غير مبرر".
ولفت المشنوق إلى أنّ عدد اللبنانيين الملتحقين بالإرهابيين في سوريا أقل من 300، معتبرا أنّ في لبنان لا يوجد بيئة حاضنة للإرهاب، وثبت أنّ المناطق التي ظن البعض أنها حاضنة ليست حاضنة، لا في الشمال ولا في البقاع ولا في غيرها".
من جهة أخرى، وجّه المشنوق "تحية للجيش اللبناني لأنه يحظى بإجماع اللبنانيين بشكل غير مسبوق ولا يحتاج شهادة من أحد وتعزية لأهالي الشهداء وتمنيات بشفاء المصابين".
وأكد أنّ "قوى الأمن وضعت 14000 عنصر و700ضابط بتصرّف الجيش رغم أنه لم يطلب مساعدة من أحد".