وصف المرشد الأعلى لإيران السيد علي خامنئي العدو الإسرائيلي بأنه "غدة سرطانية"، داعياً إلى تحرير "كامل تراب فلسطين" في افتتاح المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في العاصمة الإيرانية طهران.
وإذ أكد خامنئي أن الكيان الإسرائيلي لا يمكنه الاستمرار على أنقاض الهوية الفلسطينية ووجودها، قال "هذه الغدة السرطانية نمت منذ البداية على مراحل الى أن تحولت الى البلاء الحالي، وينبغي أن يكون علاجها أيضاً على مراحل"، بحسب موقع قناة "ايريب" التلفزيونية الحكومية التي نقلت الخطاب.
وعن حزب الله، قال خامنئي "منذ العام 1982، ألقيت أعباء المقاومة عملياً على عاتق الشعب في داخل فلسطين، إلاّ أن المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، ظهرت لتكون عوناً للفلسطينيين. ولو لم تكن قد شلّت الكيان الإسرائيلي لشهدنا اليوم تطاوله مرة أخرى على أراضي المنطقة ابتداءً من مصر الى الأردن والعراق والخليج الفارسي وغير ذلك".
وأضاف "منذ بدايات ثمانينيات القرن العشرين لم يعد الكيان الاسرائيلي قادرا على التطاول على أرض جديدة، بل وبدأ تراجعه بالخروج الذليل من جنوب لبنان، واستمر بخروج ذلك آخر من غزة. ولا احد يستطيع انكار الدور الاساسي والحاسم للمقاومة في الانتفاضة الاولى".
كذلك ذكّر خامنئي بحرب الثلاثة والثلاثين يوماً (حرب تموز في لبنان) وقال "تم عملياً اغلاق كل طرق امداد الشعب اللبناني والمقاومة في حزب الله، لكن الكيان الاسرائيلي وحاميه الاساسي، الولايات المتحدة، تكبّد هزيمة فاضحة بحين لن يتجرأ بعدها بسهولة على الهجوم على تلك الديار".
من جهة أخرى، اعتبر خامنئي أن الأجواء العالميّة تتجه شيئاً فشيئاً نحو التصدّي لممارسات إسرائيل اللاإنسانية واللاقانونية. كما ذكّر بأن إيران أكدت منذ البداية خطأ الأساليب الاستسلامية ونبّهت إلى آثارها الضارّة، ورأى أنّ مشكلة مشروع الاستستلام لا تقتصر على تنازله عن حق شعب ومنح الشرعية للكيان الغاصب.