بعد تصريح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدافع عن سلاح حزب الله والمؤكد أنه "لا يتناقض مع مشروع الدولة في لبنان بل هدفه الدفاع عن البلاد"، جاء الردّ من منظمة الأمم المتحدة على لسان الناطق باسمها فرحان حق، معتبراً أن كلام الرئيس عون "مخالفاً للقرارات الدولية"، وداعياً الزعماء اللبنانيين لمعاودة المناقشات حول استراتيجية للدفاع الوطني تقود الى نزع أسلحة حزب الله وغيره ممّن اعتبرتهم "ميليشيات" على الأراضي اللبنانية.
دعوة المنظمة الدولية لم تأتِ يتيمة، فقد صاحبها على موقع "تويتر" انتشار "هاشتاغ" #نزع_سلاح_حزب_الله_الارهابي أطلقه حساب يعرّف عن نفسه بأنه "متخصص للدفاع عن الدول الخليجية"، ولديه حوالي 93 ألف متابع. وسرعان ما انتشر الهاشتاغ ليصبح بين الثلاثة الأكثر تداولاً على "تويتر".
وطالب مغرّدون، معظمهم من دول الخليج، الأمم المتحدة بـ"نزع سلاح حزب الله" وتقديم شكوى رسمية ضده أمام مجلس الأمن. وقال أحدهم إن "أطفال سوريا قتلوا بسلاح حزب الله أكثر من الإسرائليين الذين يزعم حسن نصر الله معاداتهم"، على حد تعبيره. فيما سأل آخر "ماذا استفاد أهل لبنان من سلاح حزب الله غير استعداء الكثير من دول المنطقة". واعتبر شخص ثالث أن "نزع السلاح من حزب الله مطلب من الجميع بعد جرائمه".
وسأل أحد المغرّدين تحت الهاشتاغ المذكور: "هل عاجزة الحكومة اللبنانية عن محاسبة حزب الله؟"، وأكد آخر أن لبنان "لن يتطوّر إلاّ لمّا يصبح لبنان أولاً وعلى قلب رجل واحد بجميع طوائفه ونزع سلاح مليشيا حزب الله".
على المقلب الآخر، اعتبر أحد المدافعين أن "سلاح حزب الله هو نفسه سلاح المقاومة والسّلاح الذي يخضع الأعداء". وقال آخر إن نزع سلاح حزب الله هو "حلم الشياطين من الأعراب والمنافقين".
وفي تغريدة أخرى، قال أحدهم "حفظ الله حزب الله من كيد الخائنين المنافقين المتآمرين مع الصهاينة ضد الأمة العربية والإسلامية"، فيما قالت إحداهنّ "حزب الله نجح في نقل صواريخ ياخونت الروسية الصنع والأكثر تطورا في العالم إلى لبنان"، وأضافت بلغة ساخرة عمّن يقومون بهذه الحملة "وين بعدن".
واحد من المغرّدين لم يستغرب الحملة على سلاح المقاومة وقال "لو عندكن ذرّة شرف لازم تقدسوا هيدا السلاح سلاح الشرف".