افادت المعلومات لصحيفة "الأخبار" أن الرئيس سعد الحريري ناقش تطورات الوضع في سوريا والمعابر البرية مع الدول العربية، ومسألة فَسح المجال أمام تسهيل العودة الطوعية لمليون سوري من النازحين إلى الأماكن الآمنة في بلادهم في أسرع وقت ممكن ، مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة، ووعد بأنه سيدعم تعديل موقف الحكومة من مسألة التنسيق مع سوريا بعد السابع من أيار. لكنه لم يعدل في موقفه حتى الآن، وهو يتذرع بأن الحكومة لم تتشكل بعد.
الى ذلك علمت "الأخبار" أن دمشق لا تفكر في فتح المعابر قريباً مع العراق والأردن، وأن الخطوة إن حصلت ستكون محدودة جداً ومحصورة بالتجار السوريين، وأنه لا يمكن الصادرات اللبنانية العبور إلى الدول العربية عبر سوريا إلا بعد اتفاق رسمي يحصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
ونقلت مصادر سورية عن مرجع كبير في دمشق أن سوريا لن تقدم خدمات مجانية لأحد بعد اليوم، وأن الحكومة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية والسلطات اللبنانية كافة، من الرئاسات إلى الوزارات إلى الجهات الأخرى، يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي أضرار تصيب المزارعين والتجار في لبنان، وقال المرجع إن صادرات دمشق الحالية محصورة جداً في هذه الفترات، وبالتالي إذا كان لبنان أو غيره من الدول العربية يحتاجون هذه المعابر،"فليجدوا الطريقة الأنسب للتواصل مع الحكومة السورية".