انتحاريا "نابليون" و "دي روي": كُّلِفنا بعمليات انتحارية تستهدف الشيعة وعَدَلنا...

2018-05-18 | 03:21
views
مشاهدات عالية
انتحاريا "نابليون" و "دي روي": كُّلِفنا بعمليات انتحارية تستهدف الشيعة وعَدَلنا...
قواسم مشتركة عديدة جمعت بين "انتحاريا الفنادق"، الفرنسي فايز بوشران والسعودي عبد الرحمن الشنيفي، وإنْ كانا لا يعرفان بعضهما البعض مسبقاً قبل أن "يلتقيا" في زنزانة واحدة منذ ما يقارب الأربع سنوات، وفق ما اشارت صحيفة "المستقبل".
وتابعت الصحيفة ان الرجلين التحقا بمعسكر تنظيم داعش الإرهابي في الرقة وتدربا على الأسلحة، "قبل أن ينطلقا في مهمتهما صوب لبنان والمتمثلة بتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مناطق شيعية." 
وبالطريقة نفسها وبفارق أيام معدودة دخلا إلى لبنان عبر تركيا وتنقلا في فنادق عدة في بيروت قبل اكتشاف أمرهما، وبالتالي إلقاء القبض عليهما، الأول بوشران بفندق "نابليون" في الحمرا والثاني الشنيفي بعد خمسة أيام بفندق "دي روي"، حيث نتج عن العملية الأخيرة مقتل السعودي علي التويني الذي فجرّ نفسه بحزام ناسف.
وفي السياق فقد اجمع الموقوفان في كلامهما الأول أمام المحكمة العسكرية منذ توقيفهما، على الإقرار بالمهمة التي اختير الأول لها من بين 250 عنصراً التحقا بالمعسكر الداعشي، فضلاً عن جنسيته، كما الثاني، كون جنسيتيهما لا تثير الريبة لدى دخولهما إلى لبنان، كما أفادا بأنهما عدلا عن التنفيذ طوعاً.
واضافت الصحيفة ان بوشران استخدم محرك "غوغل" ليكتشف أن العمل الانتحاري "ليس عملاً جيداً"، وكاد أن يعود إلى بلاده وعائلته، لو أُتيح له شراء تذكرة سفر من أحد المكاتب في مطار رفيق الحريري الدولي، الذي وجده مقفلاً، ليعود أدراجه إلى الفندق ويُلقى القبض عليه. أما الشنيفي، فباستطلاعه مطعم الساحة الذي كان هدفاً للعملية الانتحارية المنوي تنفيذها مع التويني، عدل بدوره بعدما شاهد أطفالاً ونساء من رواد المطعم، وعبثاً حاول مواطنه ومشغّله منذر الحسن الذي قضى بمداهمة للقوى الأمنية في طرابلس في تموز العام 2014، ثنيه عن قراره، إلى أن أتته المداهمة في الفندق.
وفي هذا الاطار فقد باشرت المحكمة العسكرية امس برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، مستعينة بمترجمة وبحضور القنصل الفرنسي في لبنان وممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي استجواب المتهمين في هذه القضية والتي تضم إلى بوشران والشنيفي تسعة متهمين بينهم خمسة مخلى سبيلهم، فضلاً عن ثمانية متهمين فارين.
وفي السياق قال بوشران امام المحكمة انه اتى الى لبنان "من أجل القيام بعملية انتحارية" عام 2014 .
وكان بوشران من عداد مجموعة الانتحاريين وعددهم 250، وهو اختير للعمل الانتحاري في لبنان بعد أن "حضرت أفلام فيديو"، وبعد أن بات "جاهزاً"، سلمه أبو بلقيس جواز سفر ومبلغاً من المال للانتقال إلى لبنان. ثم عاد ليقول إنه بقي في المعسكر 150 وغادر الباقون.
أما لماذا بالتحديد اختير لتنفيذ عملية في لبنان وليس سوريا، قال بوشران: "لأنني فرنسي ولن أثير الشك في تنقلاتي". وعندما وصل اتصل به شخص يدعى أبو ياسين إنما أبو الشهيد لم يحدد له الهدف فهو قال له فقط "للدفاع عن المسلمين في لبنان لأنهم مقموعون". ويضيف بوشران: "قال لي أيضاً إنه أراد إخراج أشخاص مسلمين من السجن وهم كثر إنما لا أعرف كيف"....
وأكد بوشران بسؤاله عن أنه بدّل رأيه لأن عائلته كانت بحاجة إليه ولديها مشاكل، فضلاً عن "أنني سأقتل أبرياء".
وأضاف بوشران "لم اُدرك أنني أقوم بعمل خاطئ وما بدّل في رأيي هو تواصلي مع عائلتي وأردت أن أعود إليهم، وبحثت في محرك غوغل لأسأل ما إذا كان عملي صحيحاً، وتبين أنه ليس عملاً جيداً".
واعترف بوشران بأن ما قمت به هو خطأ "إنما ثمة إثبات عن عدولي وهو كاميرات المراقبة في المطار التي تشير إلى أنني اردت العودة إلى فرنسا".
ثم استجوبت المحكمة المتهم السعودي الشنيفي الذي أفاد لدى سؤاله عن سبب مجيئه إلى سوريا ثم لبنان: "الثورة السورية والاقتتال، فضلاً عن الشحن لدى الشباب للقيام بعمل ما والجهاد كان قائماً وكان يجب أن نذهب".
واضاف: "بقينا في فندق دي روي 12 يوماً وكان حينها منذر الحسن يزورنا"، قال الشنيفي، الذي أضاف أنه في 25 حزيران داهمت الغرفة قوة من الأمن العام، وكان قبل ذلك بساعتين أعلمنا الحسن أن شخصا أوقف وطلب منهما أن "ندبّر حالنا"، فأبلغه حينها التويني أنه سيرتدي الحزام ويغادر ربما إلى مطعم الساحة، وحينها طرق أحدهم على الباب حيث شاهد الشنيفي أمامه ضابطاً في الأمن العام فسارع حينها التويني بعدما دفع الشنيفي إلى الحزام الموجود على أرض الغرفة وسحب الصاعق حيث دوى الانفجار فشاهد حينها صديقه يتحرك قبل أن يموت فيما هو أصيب بحروق تمت معالجته منها أثناء فترة توقيفه. وقال الشنيفي: "لو اردت تفجير الحزام الآخر لفعلت بوجه رجال الأمن العام"، وأضاف أنه لم يعد إلى بلاده بعد قرار عدوله عن تنفيذ العملية لأنه لم يكن يملك المال ولا جواز سفره فضلاً عن أن حزب الله كان مسيطراً وقد يتعرض للتوقيف على يد عناصره.
أما عن بوشران فقال المتهم بأنه لا يعرفه إنما كانوا يعلمون أن هناك أشخاصاً سيفجّرون "لا نعرفهم"، نافياً أن يكون المدعو أبو خالد قد طلب منه إعطاء بوشران مبلغ ألف دولار.
وعما إذا تم تدريبه على استخدام الحزام الناسف، اعتبر الشنيفي أن هذا الامر سهل فهو كالجاكيت "هيك بتلبسو وهيك بيتفجّر"، مؤكداً أنه أثناء خروجهما من الفندق لم نكن نرتدي الأحزمة الناسفة وتبقى تلك الاحزمة في الفندق.
وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة إلى السادس من حزيران المقبل لمتابعة الاستجوابات.
 
 
انتحاريا "نابليون" و "دي روي": كُّلِفنا بعمليات انتحارية تستهدف الشيعة وعَدَلنا...
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق