إتخذ مجلس الأمن الفرعي في محافظة النبطية إجراءات وتدابير أمنية سرية وأخرى معلنة تتعلق بإحياء ذكرى عاشوراء، والتي تبدأ ليل 21 الجاري وتستمر 13 يوماً، حيث ستقيم حركة "أمل" مسيرة في اليوم الحادي عشر، و"حزب الله" مسيرة في اليوم الثالث عشر، ومواكبة لمجالس العزاء والمسيرات والمشاركين فيها.
وقد أكد محافظ النبطية القاضي محمود المولى، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الامن الفرعي في المحافظة، أنه "رغم الانتصار الذي حققه الجيش والمقاومة على الإرهاب ودحره الى خارج الأراضي اللبنانية، علينا أن نبقى يقظين من الخلايا النائمة والذئاب المنفردة، والتي حذّر منها قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.".
واضاف: "من هنا ستتخذ ترتيبات وإجراءات أمنية في الأيام العاشورائية في مدينة النبطية والمنطقة بالتنسيق والتعاون ما بين الأجهزة والقوى العسكرية والأمنية وشرطة البلديات، وستُضبط حركة الدخول والخروج من النبطية وإليها أثناء المراسم العاشورائية وخلال المسيرات التي تقام في المناسبة على مدى 13 يوماً، على أن ترسل القوى الأمنية عناصر إضافية من قوى الأمن الداخلي لمدينة النبطية مع أول ليلة من ليالي عاشوراء".
ومن التدابير التي ستُتّخذ، بحسب ما اعلنه المولى وجوب حصول أي أجنبي سيدخل الى النبطية على تصريح من الأجهزة الأمنية، منع حمل السلاح داخل حرم إقامة الشعائر الحسينية في مدينة النبطية، منع تجوّل الدراجات النارية من الخامسة مساء كل يوم الى السادسة من اليوم التالي، فضلاً عن إجراءات أمنية وتدابير واحتياطات أمنية لم يعلن عنها.
الى ذلك علمت صحيفة "الجمهورية" أنّ قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله سيصدر قبل يومين من المناسبة مذكّرة تتعلق بالحد من تجوّل السوريين في المدينة اعتباراً من مساء كل يوم حتى صباح اليوم الثاني، على أن تصادر القوى الأمنية الدراجات النارية والسيارات غير المرخّصة وتوقِف السارقين وتجّار المخدرات ومتعاطيها، وأنه في يوم العاشر خلال إحياء الذكرى سيطلب الى السوريين البقاء في منازلهم وعدم التجوال في المدينة، على أن تستقدم عناصر من قوى الأمن وتقطع كل المداخل المحيطة بالنبطية طوال إحياء الذكرى.