زعزعة استقرار لبنان "تزيد من قوّة حزب الله"؟!

2017-11-08 | 13:19
views
مشاهدات عالية
زعزعة استقرار لبنان "تزيد من قوّة حزب الله"؟!
نشر موقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (European Council on Foreign Relations) مقالاً بعنوان: "زعزعة استقرار لبنان ستزيد فقط من قوة حزب الله"، يقول فيه الكاتب إنه "يجب على الأوروبيين العمل على تخفيف أثر استراتيجية المملكة العربية السعودية ومنع المواجهة الخطيرة".
 
ويعتبر الكاتب أن "الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة سعد الحريري دفعت لبنان إلى أزمة سياسية متجددة. وبعد أقل من عام على عودة الحريري إلى منصبه، يثير رحيله مخاوف من أن ينجذب لبنان مجددًا إلى رياح المنافسة السعودية الإيرانية الخطيرة"، ويضيف: "الحريري برر استقالته بالإشارة إلى تدخلات طهران الإقليمية المدمرة وتهديداتها لحياته الخاصة. لكن تنازله ينظر اليه على نطاق واسع على أنّه مدبر من السعودية، ليس أقله أن الحريري أعلن قراره من الرياض".
 
ويتابع: "يبدو أن رحيله تقوده رغبة القيادة السعودية في مواجهة الصعود الاقليمي الايراني، مع عدم رغبة الرياض في رؤية الحريري يوفّر غطاء شرعياً لحليف إيران اللبناني، حزب الله. عودة الحريري إلى منصبه في كانون الأول 2016 أدت الى انتخاب ميشال عون، حليف حزب الله المسيحي، رئيساً، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله. وأعقب ذلك إقرار قانون انتخابي جديد وتدابير أخرى ينظر إليها على أنها تعزز صعود حزب الله".
 
لكن، وفي حين تهدف الإستقالة واستراتيجية أوسع إلى سحب البساط من تحت "حزب الله"، إلاّ أنها من المرجح أن تزعزع استقرار البلاد وتعزّز في نهاية المطاف يد الحزب، على حد قول الكاتب.
 
يشير كاتب المقال الى أن لبنان تجنّب الوقوع في صراع على مدى السنوات الست الماضية في حين دمّرت الحرب سوريا المجاورة، لافتاً الى أن "الذاكرة الجماعية للحرب الأهلية في لبنان وإقبال القادة السياسيين الرئيسيين على النظام الحالي لا يزالا ثابتين، لكن تجدد الشلل السياسي والصدمة الاقتصادية المرتبطة به، والتي يمكن أن تكون أسوأ بكثير إذا شدّدت الرياض الخناق المالي، ستغذي حالة عدم الاستقرار وتؤدي الى تفريغ الدولة".
 
هذه بالتحديد هي الشروط التي من شأنها أن تساعد "حزب الله" على تعزيز تصاعد "دولته الموازية"، بحسب المقال الذي يتابع فيه الكاتب قائلاً: "على مدى السنوات الأخيرة، استغلّت إيران الفراغ في السلطة وظروف الصراع لتعزيز سلطتها في العراق وسوريا واليمن. وليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن النتيجة ستكون مختلفة في لبنان".
 
علاوة على ذلك، يضيف، فإن "أي استهداف عسكري لحزب الله يمكن أن يكون مدمرًّا للبنان. وينطبق ذلك على الضربات الإسرائيلية المحتملة، التي قد يشجعها تركيز الاهتمام على هيمنة حزب الله، لكن في المقابل قد يثير مواجهة أوسع نظراً الى القضايا التي هي موضع نزاع في سوريا".
 
الكاتب يقول إن الأوروبيين يمكنهم أن يتوقعوا مواجهة ضغوط مكثفة من الرياض والولايات المتحدة لتولّي موقف أكثر تشددًا ضد "حزب الله"، ويلفت الى أن "إدارة ترامب اختارت تكثيف الاستهداف على حزب الله، وقد أصدر الكونغرس مؤخرًا مشروع قانون يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حزب الله كمجموعة إرهابية"، مشيراً الى أن "الأوروبيين يميّزون حالياً بين الجناح العسكري والذراع السياسي لحزب الله".
 
لكن بدلاً من اتباع هذا الخيار، يضيف الكاتب، "يجب على الأوروبيين أن سلوك الطريق الآخر وواتّخاذ التدابير التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار لبنان وأركان الحكم فيه، ومنع اندلاع حرب أوسع"، معتبراً أنه "من الواضح أن إيران مصدر رئيسي لعدم الإستقرار الإقليمي، وأن حزب الله أصبح أكثر حزماً في لبنان، لكن استقالة الحريري لا يمكنها فعلياً أن تزيل تأثير المجموعة".
 
- ترجمة "الجديد" -
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق