توتر شديد بين "القوات" و"الوطني الحر"...

2018-01-08 | 03:17
توتر شديد بين "القوات" و"الوطني الحر"...
 
تمر العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" في حال من التوتر الشديد يمكن أن تهدد "إعلان النيات" الذي وقعه العماد ميشال عون قبل أن يُنتخب رئيساً للجمهورية وسمير جعجع في احتفالية أقيمت في مقر الأخير في معراب، وهذا ما يعترف به قياديون من الطرفين، بتأكيدهم، وفق ما اشارت صحيفة "الحياة"،  في مجالسهم الخاصة أن التوتر بلغ ذروته ويمكن أن يتدحرج في اتجاه التأزم ما لم يصر إلى تداركه اليوم قبل الغد، إلا إذا كان لأحد الفريقين مصلحة في تحضير الأجواء لإنجاز أوراق الطلاق النهائي بين الطرفين الرئيسين في الساحة المسيحية.
وفي السياق يقول مصدر سياسي مواكب مسار العلاقة بين الطرفين إن الخلاف بينهما يكاد يتجاوز الخط الأحمر ويعيد هذه العلاقة إلى ما كانت عليه قبل التوصل إلى "إعلان النيات" الذي سبقه موقف لجعجع أعلن فيه دعمه ترشح عون لرئاسة الجمهورية، أي إلى الأجواء التي خلفتها حرب الإلغاء بين الطرفين أثناء وجود عون على رأس الحكومة العسكرية.
ولفت المصدر السياسي نفسه إلى أن العد العكسي الذي ينذر بإطاحة "إعلان النيات" بدأ بعد فترة قصيرة من تشكيل حكومة "استعادة الثقة" برئاسة الرئيس سعد الحريري ومشاركة "القوات" بثلاثة وزراء ورابع حليف هو النائب الممدد لنفسه للمرة الثالثة ميشال فرعون، ويقول إن "القوات" قرر أن يعض على الجرح انطلاقاً من حرصه على ديمومة المصالحة المسيحية- المسيحية التي رعاها عون وجعجع ولقيت ترحيباً في الشارع المسيحي بعد صراع دموي وسياسي دام أكثر من ربع قرن.
ويؤكد المصدر عينه أن العلاقة بين "التيار الوطني" و "القوات" تجاوزت كل الحدود وبلغت السقف الذي ينذر بالعودة إلى مرحلة الصراع السياسي، ما لم يتم التفاهم على نقاط الخلاف، خصوصاً أن إدارة تنظيم هذا الخلاف بين الطرفين ما زالت سائدة حتى الساعة.
ويكشف المصدر أن رئيس الجمهورية يفضل حتى الساعة عدم التدخل لإعادة الحرارة إلى العلاقة بين الطرفين، بذريعة أنه ارتأى لنفسه البقاء على مسافة واحدة منهما. ويقول إن أكثر من وزير في "القوات" كان أثار مسألة الخلاف مع رئيس "التيار الوطني" الوزير جبران باسيل في عدد من اللقاءات مع عون.
ويعتقد المصدر المواكب أن اهتزاز العلاقة بين "القوات" و "التيار الوطني" بدأ يطل برأسه من خلال التشكيلات الديبلوماسية والإدارية التي صدرت عن الحكومة حتى الآن والتي حصل باسيل فيها على الحصة الكبرى، ما يعني أنه أراد توجيه رسالة إلى المسيحيين بأنه الأقوى في شارعهم بلا منازع.
كما يعتقد المصدر أن باسيل انتفض ضد «القوات» على موقفه من استئجار البواخر، على خلفية أنه مستاء من إدارته السياسية لبعض الملفات داخل مجلس الوزراء وأبرزها ملف الكهرباء، ويقول إن باسيل لوح أكثر من مرة باستعداده للدخول في مقايضة مع "القوات" مقابل مهادنته حول بعض هذه الملفات ولم يلق أي تجاوب من "القوات".
وبكلام آخر، يعتقد المصدر هذا أن باسيل بدأ يخطط لتحجيم "القوات" بعد أن اكتشف أن هناك صعوبة في تنعيم موقفه أو إلحاقه على بياض بشروط "التيار الوطني"، وصولاً إلى تقديم نفسه على أنه الأقوى تمثيلاً في الشارع المسيحي وأنه وحده الحريص على استعادة حقوق المسيحيين.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق