ذكر مصدر في "القوات اللبنانية" لصحيفة "الشرق الأوسط" ان صفحة الماضي مع "المردة" طويت والتقارب يأتي ضمن مسار التعاون بين "القوات" و"المردة" الذي كان بدأ سابقا تقنيا ومناطقيا عبر لجان مشتركة لا سيما في منطقة زغرتا، وتوطّد أكثر من التعاون والانفتاح داخل المؤسسات وضمن الحكومة الواحدة وليس مستبعدا أن تنسحب أيضا على التحالفات الانتخابية إنما الحسم في هذا الأمر يبقى سابقا لأوانه.
اعتبر المصدر أن التحالف الانتخابي مع "المردة" ليس مستحيلا، مع تأكيدها على أن رسالة "القوات" في هذه المرحلة هي الانفتاح على الجميع عبر وضع الخلافات جانبا مع الاحتفاظ بالخيارات الاستراتيجية وإعطاء الأولوية للمصلحة العامة بما يتناسب مع أهداف هذا العهد الذي أسقط اصطفافات قوى 14 و8 آذار.
وعن وصف "معركة الشمال" بين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر"جبران باسيلبـ"المعركة الرئاسية"، رأت المصادر ان "القوات" خارج هذه المعادلة، مؤكدة أن هدفها هو تعزيز حضورها داخل السلطة عبر الحصول على أكبر كتلة قواتية في البرلمان حيث تتمثل اليوم بثمانية نواب أربعة منهم في دائرة بشري – زغرتا - الكورة - البترون، وهي أبرز المعارك المرتقبة بين الأحزاب المسيحية والتي يشكل فيها الناخبون المسيحيون نسبة نحو 90 في المائة.
ولم تنفِ المصادر أن زيارة وزير الصحة غسان حاصباني إلى بنشعي كانت رسالة انتخابية قابلها رسالة مماثلة، مؤكدة أن القوات لا تضع أي "فيتو" على أي جانب ومستعدة للانفتاح على الجميع، وتعرف في الوقت عينه حجمها وقوتها الانتخابية التي منعت خلالها من إيقاف التسونامي العوني في الشمال. واضافت ان "في الشمال هدفنا المحافظة على تمثيلنا السياسي وعلى عدد النواب الأربعة وهو الهدف الذي يعمل عليه فرنجية، بثلاثة نواب، في حين أن معركة التيار الوطني الأساسية اليوم تتمثل بوصول باسيل إلى البرلمان إضافة طبعا إلى التمثيل النيابي".