أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "الجيش يظل المرجعية الأكثر ثباتا عند الأزمات"، متعهداً بأن "يكون دوماً إلى جانبه وجانب قيادته في سعيها إلى تحصينه، وتطوير قدراته القتالية، وتسليحه بأحدث العتاد والمعدات والتجهيزات".
عون، وفي كلمة ألقاها خلال ترؤسه حفل تخريج ضباط دورة "فجر الجرود" في الكلية الحربية تزامناً مع عيد الجيش الثالث والسبعين، وجه تحية إلى شهداء عملية "فجر الجرود"، معتبراً أنّ "العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين، والتي أجمع العالم بأسره على حرفيتها ودقتها، أكدت على أهلية مؤسستنا العسكرية واكتسابها ثقة دولية".
وفي الملف الحكومي، أكد عزمه على أن "تكون الحكومة العتيدة جامعة للمكونات اللبنانية، دون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره، ومن دون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف"، مشددا على "ألا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر، وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة".
وقال عون: "أود أن أجدّد تأكيد عزمي، بالتعاون مع دولة الرئيس المكلف، على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس".
وجدّد أهداف المرحلة المقبلة "بالعمل على النهوض بالوطن والاقتصاد، وقطع دابر الفساد، وقيام الدولة القوية والقادرة، وإغلاق ملف النازحين بعودتهم الآمنة إلى بلادهم"، معبراً في هذا المجال عن "امتنان لبنان للمبادرات التي تهدف إلى اعتماد اجراءات عملية تؤمن عودة آمنة للنازحين. وعلينا ملاقاتها بجهوزية تامة بما يحقق الهدف المنشود منها".
وإذ اعتبر رئيس الجمهورية أنّ "دور الجيش ما زال كاملا في حماية الجنوب من أطماع "إسرائيل"، بالتعاون الكامل والمنسق مع القوات الدولية"، اكد انّ "كل محاولات "اسرائيل" لن تحول دون عزمنا على المضي في الاستفادة من ثروتنا النفطية، وقد بتنا على مشارف مرحلة التنقيب، التي ستدخل لبنان في المستقبل القريب إلى مصاف الدول النفطية".