اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده أنهت عملية "درع الفرات" العسكرية التي بدأتها في سوريا في آب الماضي لكنه أشار إلى أنه قد تكون هناك حملات مقبلة عبر الحدود.
وكانت تركيا أرسلت قوات ودبابات وطائرات حربية بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت لواء "الجيش السوري الحر" في شمال سوريا لطرد مقاتلي "داعش" بعيدا عن حدودها .
وقال يلدريم في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) "عملية درع الفرات كانت ناجحة وانتهت. أي عملية تليها سيكون لها اسم مختلف."
واستولت تركيا في إطار درع الفرات على بلدة جرابلس الحدودية على نهر الفرات وتمكنت من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من قطاع من الحدود يمتد لنحو 100 كيلومتر ثم تحركت جنوبا إلى الباب، وهي معقل للدولة الإسلامية، حيث قال يلدريم إن "كل شيء تحت السيطرة".
ولا تزال القوات التركية متمركزة في المناطق المؤمنة وعلى طول الحدود. ولم تكشف تركيا عن عدد قواتها المشاركة في درع الفرات.
ومن أهداف العملية منع وحدات حماية الشعب الكردية من عبور الفرات في اتجاه الغرب ومنعها من ربط ثلاث مناطق ذات أغلبية كردية تسيطر عليها في شمال سوريا.
كما تخشى تركيا من أن يقيم أكراد سوريا منطقة حكم ذاتي مماثلة لإقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق، وهو تحرك ربما يشجع الأقلية الكردية الكبيرة في تركيا على محاولة إقامة منطقة مماثلة داخل حدودها.
وجاء في بيانِ مجلسِ الامنِ القومي التركي أن "عملية دِرع الفرات التي جرَى تنفيذُها من أجلِ منْع الهجمات من قبَل تنظيم داعش وعرقلة التهديد النابع عنه، ولخلق إمكانياتٍ لعودة السوريين إلى بلادهم وضمان الظروف الملائمة لعيشِهم الآمن والهادئ انتهت بنجاح".
وفي سياق آخر أكد رئيسُ الوزراء التركي أن "الأمور في مدينة الباب تقعُ تحت السيطرة الكاملة، ما يعني أن عملية درع الفرات انتهت".