نجحت فتاة فرنسية، كانت قد فرت من تنظيم "داعش" في الرقة، في العودة مرة أخرى إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم القاعدة، بحسب صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية، التي قالت إن سونيا لازالت على علاقة بفرنسيين في تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وقال الصحافي المتخصص في متابعة ملف الإرهاب ديفيد تومسون إن سونيا بلياتي (23 عاماً) التي شكلت إحدى أهم المتحدثات عن تجربتها الإرهابية في سوريا، وتوبتها ثم عودتها إلى بلادها، في كتابه "العائدون"، نجحت في مغادرة فرنسا مرة أخرى للتوجه إلى سوريا عبر تركيا، واللحاق بالقاعدة ممثلة في "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً).
من جهتها أفادت صحيفة "لوفيغارو"، بأن الشابة "التائبة" والهاربة من "داعش"، قد عادت إلى سوريا رغم منعها من السفر أو مغادرة التراب الفرنسي في انتظار محاكمتها بعد انخراطها في صفوف التنظيم في 2015.
ورغم تحذيرات متخصصين، مثل الصحافي ديفيد تومسون، الذي أكد في كتابه المنشور في أواخر العام 2015، رغبة سونيا بلياتي العائدة من سوريا "في الهجرة إلى ليبيا" لدعم تنظيم "داعش" هناك، إلا أن السلطات القضائية لم تُسارع بمحاكمتهما أو بمراقبتها بشكل أفضل، ما سمح لها بمغادرة فرنسا مرة أخرى، براً باتجاه بلجيكا على الأرجح، ومنها إلى تركيا ثم إلى سوريا عبر الحدود التركية العراقية، لتعلن انضمامها إلى "جبهة فتح الشام" في إدلب، معتمدة في رحلتها الطويلة على جواز سفر شابة فرنسية أخرى.
وكان الصحفي الفرنسي قد نشر في كتابه ما جاء على لسان سونيا بلياتي، حيث قالت له "لوسنحت لي الفرصة ثانية سآخذ حقيبتي وأعود" إلى سوريا.
وبحسب ما كتبه الصحفي المختص في شؤون الإرهاب دافيد تومسون، فأن "التائبة العائدة" عبرت له عند سعادتها بالهجوم الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية في كانون الثاني 2015، حيث قالت سونيا أن ذلك اليوم كان أسعد يوم في حياتها.