انتشر منذ يومين خبر يشبه في مضمونه الروايات البوليسية ويأخذنا الى عالم خيالي تحكمه الخرافة وتتحكم فيه، يتحدّث عن مزاعم بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قُتل في العام 2014 ومن يحكم روسيا حالياً هو بديل يعمل لصالح وكالة الإستخبارات المركزية"، وهو يعيد الأذهان الى الروايات التي اللي انتشرت عن وجود بدلاء للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
الخبر، الذي نشرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، قد يصدّقه ربما أولئك المؤمنون بـ"نظرية المؤامرة"، إلاّ أنه مبني في الأساس على تكهّنات وتحليلات غير صادرة عن مرجع موثوق، كما أن أحداً لم يتكلّم أو حتى يلمّح لأي شيء من هذا القبيل في كل أنحاء العالم.
وفي مقالها بعنوان "بوتين ميت.. ادعاءات بأن فلاديمير قتل منذ سنوات ومن يحكم روسيا ممثل بديل"، تنقل الصحيفة ما اعتبرته "فرضيات صادمة" تقول إن "قائد روسيا ليس هو الرجل الذي نظن بل قتل في العام 2014." وتضيف -من دون أية دلائل حسية- أن "فلاديمير الحالي، الذي تباهى مؤخراً بكون روسيا الآن أقوى دولة في العالم، قد يكون في الواقع بديل عن بوتين الحقيقي، وفقاً لنظريات المؤامرة."
وتنقل الصحيفة عن أن أصحاب هذه النظرية "ادّعاءهم بوجود تغييرات في مظهر بوتين، وتناقضات واضحة في قدرته على التحدث باللغة الألمانية، وطلاقه من زوجته"، وتضيف "تم تداول ادعاءات هائلة على الإنترنت، ونشرت مقاطع فيديو شاهدها مئات الآلاف من الأشخاص على موقع "يوتيوب"، فضلًا عن عشرات المدونات والمقالات، كلّها تؤكد أن بوتين الحالي هو على الأرجح عميل مزدوج يعمل تحت سيطرة وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية".
وتتابع الصحيفة روايتها بالقول إن "المزاعم حول تاريخ استبدال بوتين الحقيقي تختلف، إذ يقول البعض إنه مات مسمومًا في أروقة الكرملين بعد ضم شبه جزيرة القرم في العام 2014، في حين يقول آخرون إنه تم استبداله بهدوء عقب انقلاب سري في العام 2015، وذلك عندما لم يظهر بوتين في العلن لنحو 10 أيام بين بين 5 آذار و15 آذار".
وتنقل "ديلي ستار" عن باتريك سكريفنر، وهو أحد أصحاب نظرية المؤامرة هذه والذي يدّعي أيضاً أن اغتيال ابراهام لينكولن كان عملاً داخلياً، زعمه إن "قدرة بوتين على التحدّث بالألمانية قد تغيرت أيضاً"، ويقول "بوتين معروف بتحدّثه الألمانية بطلاقة كما أنه درس اللغة في شبابه في ثانوية سانت بطرسبرغ، إلاّ أن صوراً تعود للعام 2014 تظهر أنه يستعين بمترجم فوري خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الأميركية أنجيلا ميركل. بوتين كان يرتدي سماعة أذن في الصور ما يشير الى أنه يستمع الى الترجمة، ولو أنه يتكلم اللغة لما احتاج لها."