قالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن الشرطة والمخابرات البريطانية حددت هوية عدد من المشتبه بهم في تسميم العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية.
وكتبت "دايلي تلغراف" أن "السلطات البريطانية تعتقد أن عملية تسميم سكريبال نفذتها مجموعة ضاربة تسيطر عليها الحكومة الروسية، في منزل سكريبال، مضيفة أن وحدة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد تحاول حاليا رفع قضية ضد المشتبه بهم، الذين وفقا رأيهم، قد عادوا بالفعل إلى روسيا".
وأفادت بأن أسماء المشتبه بهم تم تحديدها بفضل دراسة المعلومات حول الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا، وتدقيق حجم كبير من تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة في سالزبوري والكاميرات التي تحدد لوحات أرقام السيارات.
ونقلت الصحيفة عن المحققين أنهم يتوقعون أن يواجهوا صعوبات كبيرة في توجيه الاتهامات الرسمية إلى المشتبه بهم بسبب العلاقات المتوترة بين بريطانيا وروسيا.
من جهته قال محقق سابق في شرطة لندن إنه من الممكن أن "يكون هناك أدلة غير مباشرة على أن أشخاصا معينين وصلوا على متن طائرات معينة كانوا متواجدين في سالزبوري لحظة الهجوم على سكريبال، لكن ذلك لا يدل بشكل ثابت على أنهم قاموا بهذا الاعتداء".
ورفض ممثل سكوتلاند يارد التعليق على معلومات الصحيفة، مشيرا إلى أن الشرطة "لا تناقش خطط التحقيق".
وكان العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال، الذي كان عميلا للاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، نقلا يوم 4 آذار الماضي إلى المستشفى في مدينة سالزبوري البريطانية.
واتهم الجانب البريطاني روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة غاز الأعصاب "A234" التي يعتبرونها مشابهة لمادة "نوفيتشوك". من جهتها نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، معللة ذلك، بأنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.