تغريدة استفزازية لترامب حول اعتداء برشلونة

2017-08-18 | 07:40
views
مشاهدات عالية
تغريدة استفزازية لترامب حول اعتداء برشلونة
بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يعيد تأكيد ما كان قد أشار إليه خلال حملته الانتخابية بتأييد فكرة الإعدامات الجماعية للمتطرفين الإسلاميين، عندما ألمح إلى قصة تاريخية مشكوك بها حول إعدامات سريعة أمر بها جنرال أميركي في الفلبين بداية عام 1900.
ووردت الإشارة إلى الواقعة في تغريدة استفزازية أشارت إلى أن ترامب يؤمن حقيقةً بقصّة يعتقد العديد من المؤرخين أنها ملفّقة.
وكان ترامب قد نشر في البداية تغريدة يعرض فيها المساعدة على إسبانيا بعد الاعتداء بالدهس الخميس على المارة في برشلونة الذي خلف 13 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.
وبعد حوالي ساعة نشر ترامب تغريدة ثانية يقول فيها "أدرسوا ما فعله الجنرال الأميركي بيرشينغ بالإرهابيين بعد القبض عليهم. اختفى بعدها إرهاب الإسلام المتطرف لمدة 35 عاما".
وكان ترامب يشير إلى الجنرال جون "بلاك جاك" بيرشينغ الذي كان الحاكم الأميركي لمنطقة مورو ذات الغالبية المسلمة من 1909 الى 1913.
وفي ذلك الوقت كانت الفلبين مستعمرة أميركية، وقوات الجنرال بيرشينغ تقاتل التمرد الإسلامي هناك.
والواقعة التاريخية المشكوك بها التي أشار إليها ترامب هي التالية: قوات بيرشينغ تجمع 50 متمردا إسلاميا ثم تعدم 49 منهم برصاص مغمس بدم الخنزير الذي يعتبره المسلمون نجسا.
وخلال مهرجان انتخابي في ساوث كارولينا في شباط 2016 قال ترامب حول الواقعة "سمعتم بهذا، أليس كذلك؟"، ملمحا إلى الجزء المتعلق بدم الخنزير.
وأضاف "كان يواجهون مشاكل إرهاب، تماما كما يحدث معنا".
وتستمر قصّة بيرشينغ بالإشارة إلى أنه تم إطلاق السجين الرقم خمسين من أجل أن يُخبر رفاقه المقاتلين بما يفعله الأمريكيون.
وقال ترامب يومها "لمدة 25 عاما لم تكُن هناك أي مشكلة. حسنًا؟ 25 عاما لم تكن هناك أي مشكلة".
وأعرب المؤرخون عن شكوكهم إزاء حصول تلك القصة.
وبالاستناد إلى موقع التحقق من الوقائع "بوليتيفاكت"، فإنّ المؤرخ العسكري الراحل فرانك فاندايفر قال عام 2003 مشيرا إلى بيرشينغ "لم أجد أي مؤشر إلى أنها كانت واقعة حقيقية، وبعد بحث موسع لتجربته في +مورو+، هذا النوع من الأشياء قد يكون معاكسا لشخصيته تماما".
ونقلت "بوليتيفاكت" نفي أربعة مؤرخين للواقعة.
وخلال حملته الانتخابية أيّد ترامب "الإيهام بالغرق"، وهو وسيلة تعذيب استخدمت في عهد جورج دبليو بوش في الحرب ضد الإرهاب قبل أن يوقفها الرئيس السابق باراك أوباما.
وبعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض نصحه جنرالات بعدم العودة إلى هذه الوسيلة، وبعضهم اعتبر أن التعذيب لم يعط أي نتيجة لجمع المعلومات، وتوقف ترامب عن الحديث عن الموضوع علنا بعد أن اقتنع بكلامهم.
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق