العدو الإسرائيلي "لا يستبعد" إقامة علاقات مع الأسد في نهاية المطاف

2018-07-10 | 13:38
views
مشاهدات عالية
العدو الإسرائيلي "لا يستبعد" إقامة علاقات مع الأسد في نهاية المطاف
أبقى العدو الإسرائيلي، الثلاثاء، على احتمال إقامة علاقات في نهاية المطاف مع سوريا في ظل رئاسة بشار الأسد، مشيراً إلى التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية السورية في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات والتي توقع مسؤولون إسرائيليون في بدايتها أن تطيح بالأسد، بحسب وكالة "رويترز".

وبدعم من روسيا، أحرز الجيش السوري تقدماً في جنوب غرب البلاد وصار على أعتاب القنيطرة الخاضعة لسيطرة المعارضة والمتاخمة لهضبة الجولان السورية التي يحتلها العدو الإسرائيلي. وأثارت هذه المكاسب قلق العدو من محاولة الأسد نشر قوات الجيش السوري هناك، في تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين العدو وسوريا عام 1974 ويحظر أو يفرض قيوداً على الحشد العسكري من الجانبين حول الجولان.

وخلال جولة له في الجولان، صعد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من تهديداته باللجوء إلى القوة العسكرية إذا أقدمت سوريا على نشر قوات هناك. وقال للصحافيين: "أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر".

لكنّ ليبرمان أقرّ فيما يبدو بأنّ الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان.

ولدى سؤاله من قبل أحد الصحافيين عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وسوريا وما إذا كان من الممكن أن تقيم "إسرائيل" وسوريا "نوعاً من العلاقة" بينهما، قال ليبرمان: "أعتقد أنّنا بعيدون كثيراً عن تحقيق ذلك لكنّنا لا نستبعد أي شيء".

وربما تؤذن تصريحات ليبرمان بتبني نهج أكثر انفتاحاً تجاه الأسد قبيل زيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو الأربعاء، حيث من المقرّر أن يجري محادثات بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأجرت سوريا تحت حكم عائلة الأسد، مفاوضات مباشرة مع العدو الاسرائيلي في الولايات المتحدة عام 2000 ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008. وارتكزت تلك المناقشات على احتمال تسليم العدو الاسرائيلي لكل مناطق الجولان التي احتلتها عام 1967 أو جزء منها.

لكن لم يوقع الجانبان أيّ اتفاقات. وبعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، توقع مسؤولون إسرائيليون، ومنهم وزير الدفاع السابق إيهود باراك، سقوط الأسد في غضون أسابيع. لكنّ دفة الحرب اتجهت لصالح الأسد عام 2015 حين تدخلت روسيا عسكرياً لمساندته. كما أرسلت إيران و"حزب الله" تعزيزات إلى سوريا.

ورغم تبنيه رسمياً موقفاً محايداً من الحرب الأهلية السورية، فإنّ العدو الاسرائيلي شنّ عشرات الضربات الجوية ضد ما يشتبه بأنّه عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها حزب الله أو إيران داخل سوريا، وهو ما يعتبره العدو الاسرائيلي خطراً أكبر من الأسد نفسه. وحذر العدو الاسرائيلي الأسد من مغبة دعم هذه العمليات.

وقال ليبرمان أثناء جولته في الجولان: "هذا المسعى لتأسيس بنية تحتية إرهابية برعاية النظام السوري غير مقبول بالنسبة لنا وسنتخذ إجراءات قوية للغاية ضد أي بنية تحتية للإرهاب نراها أو نحددها في هذه المنطقة"، بحسب وكالة "رويترز".
العدو الإسرائيلي "لا يستبعد" إقامة علاقات مع الأسد في نهاية المطاف
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق