الحجاج الإيرانيون يعودون إلى السعودية

2017-08-29 | 09:33
الحجاج الإيرانيون يعودون إلى السعودية
وصل عشرات آلاف الإيرانيين إلى السعودية لأداء فريضة الحج، في وقت لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين طهران والرياض.
وفي 2016 لم يسمح للحجاج الإيرانيين الذين يتوجه معدل 60 ألفا منهم كل سنة إلى السعودية، بالمشاركة في شعائر الحج في مكة المكرمة، لأول مرة منذ حوالى ثلاثة عقود.
وجاء ذلك في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية في كانون الثاني 2016 بعد أن هاجم إيرانيون سفارة السعودية في طهران ردا على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
غير أن التوتر بين البلدين بدأ منذ العام 2015 بعد عملية تدافع هائلة خلال الحج أسفرت عن مقتل حوالي 2300 من الحجاج بينهم 464 إيرانيا.
وأعلنت السعودية في آذار الماضي أنّ الحجاج الإيرانيين سيشاركون في موسم الحج هذه السنة.
واضطرت القوتان الإقليميتان المتخاصمتان إلى تسوية سلسلة من المشاكل لا سيما أن السعودية لم تعد لديها قنصليات في إيران يمكنها منح تأشيرات الدخول، ومع حظر الرياض الرحلات الجوية مع إيران.
وبعد أشهر من المفاوضات، سمح بتسيير رحلات بين البلدين خلال موسم الحج وتم منح تأشيرات الدخول عبر الإنترنت.
وسمحت الرياض برحلات "إيران للطيران" وبنقل قسم من الحجاج الإيرانيين في طائرات شركة الخطوط السعودية، كما وافقت على تقديم خدمات قنصلية إيرانية في المملكة خلال موسم الحج.
وقال عباس علي وهو ايراني عمره 54 عاما في مطار جدة "يصعب علي كثيرا أن أعبر عن مشاعري، إنني سعيد لرؤية هذا العدد الكبير من الإيرانيين هنا".
وبحسب السلطات الإيرانية، يشارك أكثر من 86 ألف إيراني في موسم الحج هذه السنة.
ورأى عباس متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية أن "المشكلات السياسية يجب ألا يكون لها تاثير على فريضة دينية مثل الحج، فجميعنا مسلمون" في نهاية المطاف.
ووافقت إيران على أن يضع حجاجها أساور إلكترونية للتعرف عليهم في حال وقوع حوادث.
وتحمل هذه الاساور المصنوعة في إيران معلومات حول هوية الحجاج ويمكن ربطها بالهواتف الذكية من أجل الوصول إلى البيانات التي تتضمنها.
يشدد صحافيو التلفزيون الرسمي الإيراني باستمرار على ضرورة حسن تنظيم الحج وتوفير ظروف مؤاتية للحجاج.
وطلب المسؤولون الإيرانيون المكلفون تنظيم الحج من الحجاج عدم "المجادلة" مع الشرطيين السعوديين في حال حصول مشاكل.
وقال وزير الثقافة السابق سيد رضا صالحي أميري قبل شهر "حاولنا فصل العلاقات بين البلدين عن مسائل الحج وتمت تسوية 14 مسألة مهمة متعلقة بالحج".
كما أفاد علي غازي أصغر ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أن إيران وافقت كذلك على تنظيم صلاة تقليدية ترافقها شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وهي شعارات تواجه انتقادات سعودية شديدة، داخل أماكن إقامة الحجاج الإيرانيين وفنادقهم "لتفادي مشكلات أمنية".
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق