بعد فييتنام والعراق ولبنان... النابالم المحرّم دولياً يفتك في سوريا!

2016-08-29 | 10:12
views
مشاهدات عالية
بعد فييتنام والعراق ولبنان... النابالم المحرّم دولياً يفتك في سوريا!
طفلُ صغير يرتجف وقد أصيب بحروق قوية بعد استهداف منزله، هو مشهد جديد من الحرب السورية وثّقه مقطع فيديو بثّه ناشطون معارضون بعد غارة جوية على حي الوعر في حمص، حيث يجري الحديث عن استخدام قذائف الـ"نابالم" المحرّمة دولياً. فما هي هذه المادة وما مدى خطورتها؟ متى وأين استُخدمت للمرة الأولى؟ ولماذا يعتبر استخدامها جريمة حرب؟ 
 
الـ"نابالم" هو سائل هلامي قابل للإشتعال يلتصق بالجلد، ويصنع من خلال إضافة قطع الصابون الزيتي إلى البنزين المسخن بطريقة غير مباشرة، ويسبب حروقاً من الدرجة الرابعة والخامسة. طوّرته مجموعة كيميائيين أميركيين من جامعة "هارفارد" أثناء الحرب العالمية الثانية.
 
استخدمت الولايات المتحدة النابالم للمرة الأولى لتقصف مدينة ديرسدن الألمانية في العام 1945، ثم في الحرب الكورية بين العامين 1950 و1953. لكن الإستخدام الأوسع لها كان خلال الحرب الفيتنامية (1961- 1970)، حيث ألقى الجيش الأميركي 100 ألف طن من الـ"نابالم" بين العامين 1963- 1967، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية. كما كشفت تقارير ألمانية أن الولايات المتحدة استخدمت هذه القنابل خلال حرب العراق في العام 2003، الأمر الذي نفته واشنطن.
 
دول أخرى أيضاً استخدمت هذه المادة الحارقة، منها الإتحاد السوفيتي والبرازيل والعدو الإسرائيلي، الذي استخدمها في حرب حزيران 1967 ضد القوات السورية والمصرية، وفي العام 1982 ضد الجيش السوري في لبنان.
 
أمّا في الحرب السورية، فقد ظهرت مادة الـ"نابالم" الحارقة رسمياً في العام 2012، عندما وثّق نشطاء استخدامها في ريف حلب في أيلول 2012. وتوسع استخدامها بعد ذلك ليشمل عددًا من المدن والبلدات، في محافظات حلب ودرعا ودمشق وحمص وحماة وإدلب. وأعد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا تقريراً موسعاً أكد فيه استخدامها لأول مرة في آب وأيلول 2013.
 
يشار الى أن الأمم المتحدة اعتبرت استخدام الـ"نابالم" ضد تجمعات المدنيين جريمة حرب. وتندرج هذه المادة ضمن قائمة "الأسلحة المحرقة"، التي أقر بحظرها وتقييد استخدامها في "بروتوكول جينيف" في 10 تشرين الأول 1980.
 
وكانت سوريا صوتت سابقًا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، رقم 2932 للعام 1972، الذي أقرّت فيه 99 دولة بـ"الطابع العشوائي" للأسلحة الحارقة وآثارها في التسبب في معاناة لا داعي لها، واستنكرت استخدامها في جميع النزاعات الدولية وغير الدولية. وفي 13 تموز 1973، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إن "الحكومة السورية، إذ درست التقرير المتعلق بالنابالم وغيره من الأسلحة المحرقة وجميع النواحي المتعلقة باحتمال استعمالها، تؤيد كل الأحكام الواردة فيه وخاصة تلك المتعلقة بحظر جميع هذه الاسلحة".
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق