علاء حلبي
نظم فرع حزب البعث الحاكم في سوريا دورة تدريبية لمجموعة من النساء في قرى القامشلي في محافظة الحسكة شرق سوريا انتهت بتخريج كتيبة نسائية من 140 مقاتلة مدربة على القتال بالأسلحة الخفيفة والفردية والاسعافات الأولية اللازمة في ساحات القتال.
عضو قيادة فرع حزب البعث في الحسكة جازية طعيمة شيخ علي أشارت في اتصال هاتفي مع موقع "الجديد" إلى أن التحضيرات لهذه الدورة بدأت منذ نحو عام تقريباً، حينما خضعت النساء المشاركات لدورات خاصة في الاسعاف السريع، والقتال بالأسلحة الفردية لمؤازرة الجيش السوري، بالإضافة إلى أمن الحواجز وأساسيات التمريض.
وقالت الشيخ علي "هذه الدورة لن تكون الأخيرة، هناك العديد من هذه الدورات لتأهيل النساء وتدريبهنّ ليكنّ سنداً للرجال في المعارك"، موضحة أن لا شروط تتعلق بأعمار المشاركات في الدورات "كل من تستطيع أن تحمل سلاحا سيتم تدريبها"، وفق تعبيرها.
وشكل حزب البعث في سوريا مع بداية الحرب "كتائب البعث" وهو تشكيل عسكري ينشط في معظم المحافظات السورية يؤازر الجيش السوري، وتعتبر "خنساوات سوريا" تابعة لـ"كتائب البعث".
الدورة التدريبية التي أقيمت في قرية حامو التابعة للقامشلي، ضمت نساء من القرية ومن القرى المحيطة التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وأشرف على التدريبات ضباطاً من الفوج 54 التابع للجيش السوري.
ووزعت أثناء الدورة على المتدربات بزّات عسكرية وأسلحة فردية ضمت بنادق ومسدسات وأسلحة رشاشة.
ولا تعتبر هذه الكتيبة الأولى من نوعها حيث تقاتل في صفوف الجيش السوري والفصائل التي تؤازره عدة كتائب نسائية، بينها كتيبة خاصة في الجيش السوري تقاتل على تخوم دمشق، كما تم تدريب عدة كتائب نسائية في ريف حمص، و توزيع مقاتلات على حواجز التفتيش المنتشرة في طرطوس، وحلب.
وتبرز أهمية الكتيبة النسائية الجديدة كونها تزاحم عدة تشكيلات نسائية في المنطقة الشرقية التي تضم خليطا من القوى العربية والكردية والآشورية.