الجيش السوري يستعيد السيطرة على القلمون الشرقي

2018-04-25 | 13:18
الجيش السوري يستعيد السيطرة على القلمون الشرقي
أعلن الجيش السوري سيطرته بالكامل على منطقة القلمون الشرقي مع اجلاء آخر دفعة من مقاتلي المعارضة منها، في وقت يواصل هجومه العنيف على مخيم اليرموك، آخر معقل لتنظيم الدولة السلامية في جنوب العاصمة.
واستعادت قوات النظام رسميا السيطرة على منطقة القلمون الشرقي في شمال شرق العاصمة، بعد أحد عشر يوماً من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، آخر معقل سابق للفصائل المعارضة قرب دمشق.
وأفاد التلفزيون السوري الأربعاء عن "انتهاء عمليات إخراج الإرهابيين مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي لتصبح المنطقة خالية من الإرهاب". 
وقال إنّ قوى الأمن الداخلي دخلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرحيبة وجيرود، حيث رُفع العلم السوري في الساحة الرئيسية.
ومنذ السبت، نقلت عشرات الحافلات آلاف المقاتلين مع عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عددا كبيرا من هذه الحافلات وصل الى منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها.
وقالت مصادر في المعارضة لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ المقاتلين وعائلاتهم الذين تم اجلاؤهم من القلمون الشرقي أقاموا في مخيم للنازحين في بلدة جنديرس، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية.
ويرى الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أنّ عمليات نقل المقاتلين الى هذه المنطقة تندرج في اطار سياسة "استبدال السكان" التي تنتهجها أنقرة.
وفي كانون الثاني، شنّت تركيا عملية عسكرية ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين انتهت بطردهم من المدينة في 18 اذار، ما أدى الى نزوح عشرات الآلاف معظمهم أكراد.
واتهمت وحدات حماية الشعب الكردية والمسؤولون الأكراد أنقرة بالقيام بتغيير ديموغرافي في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الحكومة التركية.
وغالباً ما يستخدم النظام السوري الذي تدعمه حليفته روسيا، الاستراتيجية نفسها ضد المقاتلين: يفرض حصارا لأسابيع ويشنّ قصفا عنيفا لدفع المقاتلين الى الموافقة على اتفاقات اجلاء من المناطق حيث هم نحو شمال البلاد.
وفي جنوب العاصمة، رفض تنظيم الدولة الاسلامية اجلاء مقاتليه وفق المرصد، ما ادى الى شنّ قوات النظام حملة قصف عنيفة على آخر معقل للتنظيم في جنوب العاصمة يضمّ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المحاذية له وهي الحجر الأسود والقدم والتضامن.
ومنذ 19 نيسان، تشنّ القوات السورية قصفا جويا ومدفعيا ليلا نهارا على مخيم اليرموك. ويردّ الإرهابيون بقصف مدفعي وصاروخي على الأحياء الموالية للنظام في حين تدور معارك بين الطرفين على الأرض.
وبحسب المرصد، هناك نحو ألف متشدّد في آخر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية وسقوطه سيسمح للنظام بالسيطرة على كامل العاصمة ومحيطها للمرة الأولى منذ 2012.
ومنذ الخميس، قُتل 61 عنصراً من قوات النظام وحلفائها و49 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية اضافة الى 19 مدنياً، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري.
ويجسد الوضع في مخيم اليرموك مأساة الحرب في سوريا التي ادت الى مقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزوح ملايين السكان منذ 2011.
ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، بحسب وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا).
وأعربت الاونروا الأسبوع الماضي عن "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.
وأوضح المفوض العام للاونروا بيير كراهينبول من بروكسل حيث يُعقد مؤتمر الجهات المانحة لسوريا، أنه بعد سنوات من الحصار الخانق والقتال، "لم يبق في الأشهر الأخيرة الا ستة أو سبعة آلاف (شخص) في اليرموك ويبدو أن معظمهم فروا الى أحياء مجاورة، خصوصا الى يلدا" في ريف دمشق.
واعتبر كراهينبول أن اليرموك "يرمز الى حجم معاناة ملايين السوريين ومئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين". 
وأضاف أن السوريين عاشوا "صدمات لا يمكن وصفها" وان "اللاجئين الفلسطينيين في سوريا (يعيشون) للمرة الثاني في تاريخهم صدمة النزوح".
الى ذلك، توقع مسؤول الشؤون الانسانية والاغاثة في الامم المتحدة الاربعاء في بروكسل ان تتعهد الجهات المانحة لسوريا رصد 4,4 مليارات دولار من المساعدات للعام 2018.
وأعلن الجيش الروسي الاربعاء أنه دمر مساء الثلاثاء طائرتين مسيرتين تابعتين لفصائل المعارضة السورية على مقربة من قاعدة حميميم الجوية في غرب سوريا.
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق