أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أنّ الدول المشاركة في مؤتمر مانحي سوريا تعهدت بتخصيص 4.4 مليار دولار لمساعدة البلاد.
وقال لوكوك في تصريحات صحفية أدلى بها في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر المنعقد في بروكسل والذي شارك فيه أكثر من 80 دولة: "تلقينا تعهدات بتقديم 4.4 مليار دولار خلال العام 2018، وأود أن أوجه شكراً خاصاً للاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا، الجهات التي تحملت التزامات أكبر".
وشدد المسؤول الأممي على أنّ الحديث يدور حالياً عن التقدير الأولي، لأن أعمال المؤتمر لم تنته بعد، وهذا المبلغ قد يتغير، معتبراً أنّ الأموال، التي تم جمعها حتى هذه اللحظة في هذه الفعالية، تمثل "انطلاقة جيدة".
من جانبها، أكّدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنّ النتيجة الأهم في مؤتمر مانحي سوريا في بروكسل تكمن في موافقة جميع الأطراف المشاركة فيها على أنه لا حل عسكرياً للأزمة في هذه البلاد، بحسب "روسيا اليوم"، وذكرت أنّ دول أوروبا ستخصص 3 مليارات دولار إضافية للاجئين في تركيا خلال عامين.
وقالت موغيريني إنّ هناك 3 مبادئ أجمع عليها المشاركون في اجتماعات بروكسل هي: "أولاً، اتفق الجميع على أنه لا حل عسكرياً للنزاع في سوريا، ومن الضروري إعادة إطلاق العملية السياسية"، مضيفةً أنّ "النقطة الثانية، التي لم ألحظ أي خلافات حولها، تتمثل بالدور المحوري للأمم المتحدة في إدارة هذه العملية السياسية"، وتابعت أنّ "النقطة الثالثة، التي شهدت تقارباً في وجهات النظر، تكمن في ضرورة دعم السوريين، إن كانوا في داخل سوريا أو في دول الجوار، بالمساعدات الإنسانية أو بالأموال".
وفي هذا السياق، أعلنت أنّ "الاتحاد الأوروبي سيخصص لللاجئين السوريين في تركيا 3 مليارات دولار في غضون عامين"، مشددةً على ضرورة منع تقسيم سوريا ، ودعت إلى بذل الجهود لتوحيد هذه البلاد.