صعّد الجيش السوري من تحركه شرق دمشق، فارضاً عزلاً نارياً بين حي جوبر والغوطة الشرقية، بالتزامن مع تقدم مشابه ضمن القرى الواقعة على الخط الواصل بين العاصمة والجنوب السوري، وفق ما اشارت صحيفة "الاخبار".
وذكرت الصحيفة ان حي جوبر المعزول عن دمشق منذ مدة، عاد هدفاً لعمليات انطلقت عبر 4 محاور داخل الحي. هجوم الجيش استمر بثبات على محاور طيبة والمناشر ومجمع البشائر وحي ميسلون، وسط تغطية مدفعية وصاروخية استهدفت مواقع انتشار مسلحي "فيلق الرحمن" داخل الحي.
وأدى الهجوم إلى سيطرة الجيش على كتل سكنية عدة في محيط جامع غزوة بدر. وتستمر العملية في ظل كثافة نارية تمهيدية تشل حركة المسلحين وتهدد دفاعاتهم في مواقعهم في جوبر وعين ترما المجاورة.
واشارت المصادر الميدانية، الى ان العمليات اشتملت على جبهة خامسة، عبر التقدم على محور الكباس ــ عين ترما، ما أدى إلى اجتياز وادي عين ترما الذي يمرّ عبره نهر بردى. وتقدر المصادر مسافة تقدم الجيش في عمق عين ترما بـ 700 متر، وهو ما أفضى إلى إشراف الجيش على مراكز المسلحين في أسواق الخير، التي كانت سابقاً عصباً اقتصادياً مهماً لأهالي عين ترما.
الى ذلك تمكنت القوات السورية من الإطباق على منطقة أسواق الخير، من الجهتين، وذلك بالتزامن مع السيطرة على "مدرسة السواقة" داخل البلدة. ورأت المصادر أن الجيش تمكن بهذا التقدم من الفصل الناري بين حي جوبر وعين ترما، ما قد يرشح خلال الأيام القادمة عن تطورات إيجابية لمصلحة الجيش. ويأتي ذلك بعد السيطرة على فتحات الأنفاق في شارع الجسر، التي تربط عين ترما بجوبر.
وفي الجنوب السوري، يتابع الجيش عملياته على عدد من الجبهات، غربي درعا البلد، والمخيم، وبلدة النعيمة. ويهدف التحرك على جبهة النعيمة إلى التوجه شرقاً نحو مفرق بلدة صيدا، على الأوتوستراد الدولي الذي يتجه جنوباً نحو معبر نصيب الحدودي. أما على جبهة المخيم، فيرى مصدر ميداني أن التقدم في عمق الحي سيسرّع من النتائج الإيجابية لتحركات الجيش في المنطقة، إذ لا يفصل القوات السورية عن السيطرة على كامل المخيم سوى 800 متر فقط. وتوضح المصادر أن معبر نصيب هو أحد أهداف العمليات، موضحة أن هناك جهداً للتقدم باتجاهه انطلاقاً من قرية ذيبين التابعة للسويداء والمحاذية للحدود الأردنية.