تحذير روسي جديد الى الحليفين السوري والايراني!

2017-01-17 | 10:38
views
مشاهدات عالية
تحذير روسي جديد الى الحليفين السوري والايراني!

هند الملاح
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح له إنه "لولا تدخل القوات العسكرية الروسية في سوريا لسقطت دمشق بيد الإرهابيين بعد أسبوعين أو ثلاثة كحد اقصى". لماذا اختارت روسيا هذا التوقيت للتذكير بفضلها في الحرب السورية؟ وهل من رسائل يحملها التصريح؟!
"كلمات لافروف تحمل رسائل عديدة موجهة الى أكثر من طرف"، يقول الصحافي والمحلل السياسي أمين قمورية في حديث مع موقع "الجديد"، "الرسالة الاولى موجهة الى النظام السوري خاصة وأننا على أبواب مفاوضات أستانة: "النظام السوري في دمشق يحاول التوجه الى مفاوضات الاستانة مسيطرا على العدد الاكبر من المناطق ومحققا العدد الاكبر من المكتسبات، فإذا سيطر على المنطقة المحيطة بدمشق سيذهب الى المفاوضات بموقف قوي وبموقع مريح وبالتالي لن يقدم تنازلات كبيرة، أما المعارضة في المقابل اذا خسرت هذه المنطقة ستتوجه الى المفاوضات ضعيفة جغرافيا وبالتالي لن تحصل على ما تريد".
يشير قمورية الى ان الروسي يعلم ان خسارة المعارضة لبعض المناطق ستزعج تركيا فيفضل ان يمنحها ورقة ليشجعها على المشاركة في المفاوضات، كما ان الروسي يقول بهذه الجملة للنظام السوري "انا من حميت دمشق وبإمكاني ايضا تركها"، بما معناه انه من الواجب الالتزام بالهدنة وعدم التغيير في التقسيمات الجغرافية ليتوجه الجميع متساوون الى المفاوضات.
أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى العالم بأسره، بحسب قمورية، "داعش اليوم يتقدم فهو سيطر على تدمر ومن الممكن ان يسيطر على دير الزور، وجبهة النصرة ما زالت موجودة وهما الاقوى في سوريا، الاطراف المعارضة الاخرى توافق على الهدنة لكن داعش والنصرة لا يقبلانها، فالعالم بأسره كان بخطر لو سقطت دمشق بيد داعش او النصرة لان سيطرة احد هذين التنظيمين لم تكن لتتوقف عند حدود دمشق بل كانت ستصل نحو الساحل ما سيتسبب بهجرة المئات من العائلات ولا مفر امامها سوى اوروبا". إذا تقول روسيا "الرجاء عدم تعطيل خطواتنا من الخارج لأنها تهدف الى القضاء على الارهاب"، فلجم الارهاب هو جزء من الحرب عليه.
الشريك الايراني، دائما بحسب قمورية، لم يُستثنَ من رسائل الروسي "لن تصل روسيا وايران الى حد الاختلاف لكن واضح ان هناك نظرتان مختلفتان لبعض الامور وبالتالي كل طرف منهما يقول ان له كلمة الفصل في الحرب السورية وما يقوم به الروسي هو تذكير للايراني ان القرار النهائي له وأن ما ستراه روسيا مناسبا سيحصل لانه لولا تدخلها لما كانت الامور المدرجة للتفاوض عليها في الاستانة موجودة".
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق