اتفقت الحكومة الروسية مع سوريا على بقاء القاعدة البحرية للقوات البحرية الروسية في طرطوس مدة 49 عاماً. ووقع رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف على الاتفاقية، وهي تنتظر تصديق مجلس الدوما عليها.
وبحسب وكالة "سبوتنيك"، يوجد في الاتفاقية المذكورة نقطة مهمة جداً، وهي أنّه يمكن لـ11 سفينة أن تبقى في طرطوس في آن واحد بما في ذلك السفن النووية.
وهناك عدد من وسائل الإعلام قد كتب بالفعل أنّ موسكو سوف ترسل غواصات نووية إلى البحر الأبيض المتوسط، التي ستكون حجة قوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط.
ومع ذلك، وفقاً لخبراء عسكريين، فإنّ الغواصة التي تعمل على الديزل والكهرباء والمزودة بصواريخ كروز "فارشافيانكا"، ستكون كافية في أيّ حال. ولا يوجد دور للطرادات الاستراتيجية هناك على الإطلاق، ومهام القوارب متعددة الأغراض يمكن أن تؤديها الغواصة.
وستكون الغواصة النووية "ياسن" في البحر الأبيض المتوسط كالأسماك في بركة. أما الغواصات الصغيرة هي الخيار الأفضل، بحسب ما نقلت "سبوتنيك" عن موقع "أوترا.رو".
وقال الأميرال فلاديمير ماسورين بعد التصديق على الاتفاق إنّه ستتوسع إمكانيات الأسطول الروسي على نطاق كبير، وسوف تستطيع السفن البقاء هناك بشكل دائم، كما كان الحال في زمن الاتحاد السوفييتي. ويمكن للطراد النووي "بطرس الأكبر" أن يأتي إلى ميناء طرطوس. كما يمكن لحاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" أن تعود إلى طرطوس في أيّ وقت.