عراقية تروي مشاهد العنف والتنكيل والاغتصاب على يد "داعش"

2017-10-13 | 06:30
views
مشاهدات عالية
عراقية تروي مشاهد العنف والتنكيل والاغتصاب على يد "داعش"
روت عراقية مشاهد العنف والتنكيل والتعذيب التي عانتها في مدينة كركوك بعدما تم أسرها على يد مسلحي تنظيم "داعش".
وقالت المراة التي فضلت عدم ذكر اسمها لمخاوف أمنية، لموقع "بي بي سي" انها "شيعية تركمانية وزوجي سني عربي، وكنا نعيش في ناحية العلم بمدينة تكريت قبل أن يقتحم تنظيم الدولة الإسلامية حياتنا."
واشارت المرأة الى انه عندما دخل مسلحو داعش مدينة تكريت، أعدموا الكثير من الجنود في مخيم سبايكر، موضحة ان هذه كانت أول مذبحة لداعش حيث قتلوا فيها أكثر من 1500 جندي، وألقوا بعض جثث القتلى في نهر الفرات.
وقالت: "أتى بعض الجنود الذين فروا من هذه المذبحة إلى بلدتنا عن طريق النهر الذي يفصلنا عنهم، ثم جاء مسلحو التنظيم في إثرهم. وكان من بين من فروا تركمان. اختبأ بعضهم في منزلي وعرفوا أنني أيضا تركمانية. وساعدنا بعضهم على الفرار عن طريق ارتداء ملابس نساء."
وعندما جاء داعش إلى بلدتها، خبأت المرأة بحسب روايتها "أحد الفارين من داعش في فرن الخبز بمنزلنا. كان الفرن ساخنا وأحرقه قليلا ولكنه لم يصرخ قط، وخبأ زوجي ثلاثة رجال، وهم شيعة من البصرة، في المسجد."
واضافت: "ذات يوم جاء مسلحو تنظيم الدولة في الثالثة صباحا بعد أن علموا أننا نساعد الجنود. وجدوا الجنود من البصرة وقتلوهم على الفور. وأخذوا زوجي أيضا، ولم أعلم عنه شيئا بعد ذلك."
وقد عادوا مجددا إلى "منزلنا وفجروه بعد أن أمرونا بالمغادر"، تتابع المرأة التي لفتت الى انها غادرت المنزل مع طفليها و"المعلمات التركمانيات ورضيع إحدى المعلمات، وبدأنا نسير."
وتابعت: "لكن مسلحي تنظيم الدولة أوقفونا وأخذونا إلى مرأب لإصلاح السيارات، مع أسيرات أخريات من المنطقة. كنا نحو 22 امرأة وطفلا. فصلوا الفتيات عن النساء المتزوجات. كانوا خمس فتيات، واغتصبوهن أمام أعيننا. كن يصرخن "ساعدونا أنقذونا منهم".
حاولت أن أغطيهن بجسدي وقلت لمسلحي تنظيم الدولة "أقسم بالمصحف إنهن لسن عذراوات. أستحلفكم بالله لا تغتصبوهن ، صفعني أحدهم وعض الآخر كتفي بعنف وأدماه."
وقد كان أربعة رجال يتناوبون اغتصاب الفتيات، تتابع المرأة روايتها حول وحشية "داعش"، مضيفة "اغتصبوا ابنة زوجي، التي كانت في الثامنة عشر. وكنت أنا من رباها، وتوفيت على الفور بعد أن اغتصبوها . كان باقي النساء في العشرينيات، وكانوا يضربوهن ويغتصبوهن في الوقت ذاته. كانت إحدى الفتيات جميلة للغاية. اغتصبوها كثيرا وانتهكوها. كانت الفتيات ينزفن بغزارة. وسقطت إحداهن على حجر وأصيبت بكسور ثم توفيت"، موضحة ان العديد من الفتيات الضحايا فارقن الحياة.
واضافت المرأة المفجوعة مما جرى ان الارهابيين تركوها مع النساء الآخريات حبيسات في المرأب دون طعام. "وفقدت الكثير من الوزن حتى تشقق جلدي، ولدغني عقرب دون أن أشعر به."
وتابعت المرأة: "يوما بعد يوم فقدنا أنفسنا وتوقف ذهننا عن العمل. وكنا نقول لبعضنا "من تبقى على قيد الحياة تعتني بالأطفال، أمضينا 21 يوما في المرأب، ثم ترك مسلحو التنظيم رجلاً مسنا لحراستنا. وهذا الرجل كان يحبنا. كان يقدم لنا الماء بعد أن يفرغ الرجال من اغتصابنا."
وقد ساعد هذا الرجل المسن المسجونات على الهرب بحسب المرأة التي اشارت الى ان "داعش" قام باعدامه لهذا السبب.
وتابعت : "بدأنا السير في الصحراء. و كان الجو مطيرا والأرض موحلة ولم يكن معنا ملابس تقينا المطر. لم يكن معنا طعام، فكنا نأكل الحشائش.
توفي ابن المعلمة الصغير وأنا أحمله. وبعد خمسة أيام وصلنا إلى كركوك. ذهبت للعيش في منزل عمتي القديم في كركوك.
أسرة الفتاة الصغيرة التي فرت معي رفضت استقبالها، وقالت إن الأمر يتعلق بالشرف. هي الآن في إيران تتلقى علاجا نفسيا."
وقد بحثت المرأة في المقابر عن زوجها و ابنة زوجها وعن الرجل الذي ساعدهن على الهرب من الاسر الا انها لم تعثر على اي اثر لهم، مشيرة الى ان أسر الضحايا في كل مكان، وكلهم يشعرون بحزن عميق.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق