علاء حلبي
مع اقتراب عيد الفطر، وعودة دمشق وريفها كاملة إلى كنف الحكومة السورية، بدأت السلطات إزالة الحواجز الأمنية من شوارع المدينة بشكل تدريجي، في حين شهدت الأسواق نشاطاً كبيراً وصفه مواطنون بأنه شبيه بأجواء ما قبل الحرب.
وأزالت السلطات السورية منذ أيام وحتى اليوم 18 حاجزاً من شوارع المدينة وفق ما رصد الصحافي الدمشقي ماهر المونّس، الذي أوضح أنه "تجري إزالة عشرات الكُتل الاسمنتية في مناطق التماس سابقاً، وخطوط محاور القتال، بالإضافة إلى بدء إزالة الحواجز الحجرية في الحارات والطرق الفرعية وسط وشرق المدينة"، نافياً في الوقت ذاته ما أشيع عن وجود حواجز تفتيش للشرطة العسكرية السورية في شوارع دمشق.
في غضون ذلك، تشهد مدينة حلب عودة للقذائف المتفجرة التي تطال الأحياء السكنية في القسم الشمالي والشمالي الغربي من المدينة. حيث يقوم مسلحون متمركزون في خاصرة المدينة الشمالية في منطقة البلليرمون بإطلاق القذائف بشكل متواتر.
وتسببت القذائف بمقتل 3 اشخاص وإصابة 8 آخرين بينهم أطفال، اليوم الأربعاء، وفق ما أعلنت قيادة شرطة حلب.
وفي الأحياء الشرقية من المدينة، التي طالها الدمار جرّاء الحرب، بدأت الأسواق الشعبية استعادة عافيتها، حيث تشهد سوق "سد اللوز" الشهيرة ازدحاما غير مسبوق، بعد أن قام أصحاب المحلات بترميم محلاتهم وافتتاحها استعداداً للعيد.
وفي حمص وحماة، تشهد الأسواق والشوارع الرئيسية حركة كبيرة خصوصاً مع إنهاء الوجود المسلح في ريفي المحافظتين الشمالي.
وقال الصحافي باسل شرتوح ابن حماة لموقع قناة "الجديد": "ريف حماة يشهد نشاطاً غير مسبوق، وحركة تجارية كبيرة وازدحاماً في الأسواق مع اقتراب العيد شبيه بالحركة التي كانت تشهدها هذه المناطق قبل اندلاع الحرب في سوريا".
وفي حمص، بدأت أسواق حمص القديمة تعود إلى الحياة بعد إطلاق مهرجان خاص للتسوق، كما تشهد أسواق المدينة الشهيرة في أحياء عكرمة والزهراء والدبلان وشارع الحمرا وغيرها ازدحاماً شديداً في فترات المساء، خصوصاً بعد قيام أصحاب المحلات بالإعلان عن تنزيلات كبيرة.
وتتابع آليات البلدية عمليات ترميم وتجهيز البنية التحتية في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة بوتيرة مرتفعة تمهيداً لعودة الحياة إلى تلك المناطق بأسرع وقت ممكن، وفق ما ذكرت مصادر حكومية لموقع قناة "الجديد".
وكثّفت وزارة الداخلية السورية دورياتها في الأسواق والمناطق المكتظة لضبط الأمن. وشوهد عناصر شرطة راجلون يجوبون الأسواق، بالتزامن مع غياب الحواجز العسكرية والأمنية التي كانت تتصدر المشهد خلال السنوات الماضية.