قال المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن الإجراءات الأمنية العنيفة في مصر تغذّي التطرّف الذي تسعى الدولة الى محاربته، مشدداً على أن الحفاظ على الأمن يجب ألاّ يكون على حساب حقوق الإنسان، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال الحسين "في مصر، أدين بشدة الهجوم على الكنيسة القبطية الشهر الماضي. مرة أخرى لا نقلل من خطورة التحديات التي تواجه مصر أو أي دولة أخرى في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف". وكان يشير إلى هجومين انتحاريين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية الشهر الماضي وأسفرا عن مقتل 45 شخصاً على الأقل.
وأضاف "حالة الطوارئ والإعتقالات بأعداد كبيرة والتقارير عن عمليات تعذيب واستمرار الإعتقالات العشوائية كلّها عوامل نعتقد أنها تسهل التطرف في السجون وتدعمها الحملة الصارمة على المجتمع المدني متمثلة في قرارات المنع من السفر وأوامر تجميد (الأرصدة) وقوانين منع التظاهر"، متابعاً بالقول "هذا في رأينا ليس الوسيلة لمحاربة الإرهاب".